الجيش اللبناني يتمكن من تحرير سعودي مختطف وتوقيف عدد من المتورطين
يمن مونيتور/ وكالات
بعد يومين من خطفه في بيروت، تمكن الجيش اللبناني من تحرير مواطن سعودي في “عملية نوعية” عند الحدود اللبنانية السورية، وفق ما أعلن في بيان.
واختُطف المواطن السعودي الأحد من قبل مجهولين بثياب عناصر أمن بسيارة رباعية الدفع عند واجهة بيروت البحرية حيث كان في أحد المطاعم، وفق ما أفاد مصدر أمني بارز الإثنين.
وتضمنت تغريدة للجيش اللبناني الثلاثاء على تويتر “تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية”.
وأشار إلى توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف.
من جانبه، صرح السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، الثلاثاء، بأن المواطن السعودي الذي أعلن الجيش اللبناني تحريره من خاطفيه اليوم “بصحة جيدة”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها البخاري للصحفيين خلال استقباله وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي في السفارة السعودية لدى العاصمة بيروت.
وقال البخاري: “المواطن السعودي أجرى فحوصات طبية وهو بصحة جيدة”.
وأضاف: “نثمن عمل كل الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية على إنجاز عملية تحرير المخطوف السعودي بسرعة، وأسجل تقديرنا ومحبتنا للجهود التي بُذلت”.
وأردف البخاري: “الجهود الأمنية المبذولة تؤكد حرص السلطات اللبنانية على تأمين أمن السياحة”.
من جهته لفت الوزير مولوي إلى أن “واقعة اختطاف المواطن السعودي لن تؤثر على العلاقات مع السعودية فهي ثابتة ومكرّسة ولا أحد يُمكن أن يُهدّدها أو يهزّها”.
وأشار مولوي، إلى أن “القضاء اللبناني المستقل سينظر بخطورة جريمة الخطف”.
وقال: “سنواجه أي أحد يحاول تعكير علاقتنا مع الأخوة العرب، ونعلم أن جميع الأشقاء مهتمون بضمان الأمن وسيطرة لبنان على كافة مرافقه وحدوده، لا سيما البرية ونشكرهم لدعمهم الدائم للبنان”.
من جانيه، نوّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان بـ”الجهد الكبير” الذي بذله الجيش للإفراج عن المخطوف.
وأكد الحرص “على عودة جميع الإخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، إضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها”.
وذكرت قناة الإخبارية السعودية الإثنين، أن المواطن السعودي يعمل لحساب الخطوط الجوية السعودية، وطلب الخاطفون فدية مالية.
مع أن الحادث ليس الأول من نوعه، نادرا ما شهد لبنان في السنوات الأخيرة عمليات خطف لرعايا عرب أو أجانب.
وتعود آخر عملية خطف كهذه إلى تموز/يوليو 2022، حين اختطف سعودي لدى وصوله إلى مطار بيروت.
في نيسان/أبريل 2022، عاد السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت، بعد خمسة أشهر ونيف على استدعائه إلى الرياض إثر أزمة دبلوماسية حادة بين لبنان ودول خليجية، خصوصا بسبب تنامي نفوذ حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والمدعومة من طهران.