موجة حر شديدة تجتاح مدينة عدن اليمنية وسط أزمة الكهرباء
يمن مونيتور/ (شينخوا)/ ترجمة خاصة:
في مدينة عدن الساحلية الجنوبية باليمن، أوقعت موجة الحر الشديد وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة مواطنيها في صراع من أجل البقاء.
مع ارتفاع درجات الحرارة عن 43 درجة مئوية، وانقطاع التيار الكهربائي الذي يمتد إلى 4-5 ساعات، تسعى العديد من العائلات إلى الراحة من الحرارة الخانقة من خلال التراجع إلى الشواطئ خلال أشد أوقات اليوم حرارة.
وقال محمد حسين وهو أب لثلاثة أطفال “الحر لا يطاق”. مضيفاً “لا يمكننا البقاء في منازلنا. لذلك نقضي معظم اليوم في الخارج، لكن الحرارة تتبعنا في كل مكان.”
لطالما واجهت محطات الطاقة المحلية في عدن صعوبة في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال فصل الصيف. أدى عدم كفاية الصيانة والإصلاحات للبنية التحتية القديمة للطاقة إلى تفاقم المشكلة، حيث يستمر انقطاع الكهرباء ساعات طويلة مقابل فترات متقطعة من ساعة إلى ساعتين فقط من الإمداد المستمر بالكهرباء.
يمتد تأثير انقطاع التيار الكهربائي أيضًا إلى الأعمال التجارية، التي عانت من خسائر كبيرة لأن المتاجر والمطاعم غير قادرة على العمل بدون إمدادات ثابتة من الكهرباء.
ولمواجهة الوضع، لجأت بعض الشركات في عدن إلى استخدام مولدات الطاقة، مما أدى إلى زيادات في أسعار السلع الأساسية لتغطية التكاليف الإضافية.
هذا الارتفاع في الأسعار ألقى بعبء إضافي على مواطني عدن، الذين يعانون بالفعل من التحديات الاقتصادية الناجمة عن الصراع العسكري المستمر منذ سنوات. لم يتلق العديد من الموظفين رواتبهم من الحكومة منذ شهور بسبب الصراع المستمر والأزمة الاقتصادية.
وقال أحمد عبادي أحد سكان عدن: “نحن تحت رحمة الطقس تمامًا. عندما يكون الجو باردًا، نتعرض لقضمة الصقيع وندفئ أنفسنا. عندما يكون الجو حارًا، لا يوجد شيء يمكننا القيام به سوى العرق”.
وأضاف: بالنسبة لمعظم السكان الذين يعيشون في فقر مدقع، فإن الخيار الوحيد هو التحمل.
دخل اليمن في صراع عسكري مميت منذ أواخر عام 2014 عندما سيطرت جماعة الحوثي المدعومة من إيران على عدة محافظات شمالية وأجبرت الحكومة المعترف بها دوليًا على الخروج من العاصمة صنعاء.
دفع الصراع أفقر دول العالم العربي إلى حافة الانهيار، مما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم والبحث عن ملاذ في مخيمات مكتظة وغير صحية.
سبق للأمم المتحدة أن أعلنت أن الوضع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، حيث يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
المصدر الرئيس
Scorching heat wave grips Yemen’s Aden amid electricity crisis