اليمنيون العالقون في السودان يصعدون احتجاجاتهم ضد الحكومة اليمنية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
صعد اليمنيين العالقين في مدينة بورتسودان السودانية على مواقع التواصل الاجتماعي، من احتجاجاتهم متهمين الحكومة بالتخاذل عن إنقاذهم وإجلائهم.
وعبّروا الكثير منهم خلال وقفة احتجاجية، أصدروا عنها بيانا تداولته منصات التواصل الاجتماعي، أكدوا فيه مرور شهر منذ وصولهم إلى بورتسودان على أمل إجلائهم “ولكننا صدمنا بجدار هائل من التجاهل واللامبالاة من قبل حكومتنا”.
وأكدوا أن مطالباتهم بالحقوق “تُقابل كل مرة بالتجاهل الدائم أو بأنصاف الحلول أو بالتصرفات التخديرية وغير المسؤولة”.
ويعيش اليمنيون العالقون مأساة حقيقية، لاسيما بعدما باعوا كل مدخراتهم، وفقدوا كل إمكانات العيش والعلاج، ونتج عن ذلك وفاة ثلاث حالات بالإضافة إلى حالات إجهاض وإصابة البعض بجلطات دماغية.
وبعد ثلاثة أسابيع من الانتظار، سيرت الخطوط الجوية اليمنية منتصف مايو/أيار أربع رحلات أجلت فيها أكثر من 700 عالق فقط.
واجبرت الاشتباكات في السودان نحو ثلاثة آلاف يمني على الفرار من مناطق النزاع إلى بورتسودان حيث تم إجلاء عدد منهم عبر سفن سعودية في الأيام الأولى للاشتباكات مع من تم إجلاؤهم من الفارين من مختلف الجنسيات.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير شؤون المغتربين بالحكومة اليمنية محمد العديل، الثلاثاء، إن الحكومة تعاقدت مع شركات طيران سودانية لإجلاء بقية اليمنيين سريعا من بورتسودان في الأيام المقبلة.
وأضاف في حديثه لموقع “الجزيرة نت” الإخباري، أن الوزارة شكلت منذ بداية الأزمة في السودان لجنة طوارئ لمتابعة أحوال اليمنيين وتسهيل تنقلهم من الخرطوم إلى بورتسودان.
وأشار إلى أن أفراد طاقم السفارة اليمنية بالخرطوم يوجدون حاليا في بورتسودان وبينهم السفير الذي كان في اليمن قبل اندلاع الحرب بالعاصمة السودانية، وعاد إلى بورتسودان لمتابعة أوضاع اليمنيين.
وقال إن إجمالي الذين تم إجلاؤهم حتى اليوم يبلغ عددهم 1539 يمنيا، منهم 749 شخصا عبر البحر بواسطة السفن الحربية السعودية، و789 شخصا عبر الجو بواسطة طيران الخطوط اليمنية بمعدل رحلتين إلى صنعاء ورحلتين إلى عدن.
وأضاف أن اليمنيين الموجودين حاليا في بورتسودان يبلغ عددهم 1200 شخص منهم 400 من العائلات و800 من الطلاب والعمال.
وأوضح أن معظم الذين غادروا الخرطوم وطلبوا الإجلاء هم من الطلاب والعمال والعائلات التي نزحت من اليمن هربا من الحرب التي اندلعت شرارتها عقب انقلاب عام 2014.
وبخصوص عدد أفراد الجالية اليمنية في السودان، قال العديل، إن العدد الإجمالي لليمنيين يتجاوز 50 ألفا وما زال معظمهم يمارس أعماله في عدد من ولايات السودان.
من جانبه، أرجع رئيس اتحاد طلاب اليمن في السودان عفيف البراشي، تأخير إجلاء العالقين إلى تأخر الحكومة اليمنية في دفع التكاليف المالية لطيران اليمنية أو التعاقد مع طيران “تاركو” السوداني.
وكان تقرير لجنة الطوارئ الطبية الخاص بالعالقين اليمنيين، أفاد بوفاة 3 يمنيات، اثنتان منهن بحادث سير، والثالثة نتيجة إصابة تفاقمت لسوء الأحوال الصحية وتأخر الإجلاء.
وكشف التقرير عن إصابة 4 يمنيين عالقين بذبحات صدرية نتيجة جلطات قلبية، وإصابة شاب عشريني بنوبة نقص تروية عابرة في الدماغ، بينما تعرضت امرأتان للإجهاض جراء المعاناة.
وأشار التقرير إلى أن حالات الالتهابات المعدية المعوية التي تمت معاينتها خلال شهر تجاوزت 300 حالة، بينما بلغت حالات التهاب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي 200 حالة.