فورين بوليسي: التحالف سيدخل صنعاء إذا فشلت المشاورات
رأت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن التصريحات الأخيرة للجنرال أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن، تشير إلى تهديد من قِبل المملكة بدخول العاصمة اليمنية “صنعاء”. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات
رأت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن التصريحات الأخيرة للجنرال أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن، تشير إلى تهديد من قِبل المملكة بدخول العاصمة اليمنية “صنعاء”.
وقال “عسيري”، الخميس الماضي، خلال وجوده في واشنطن لدينا اثنين من خطوط العمل المتوازية، العملية السياسية والعملية العسكرية. وسيتم الوصول إلى واحد منهما في النهاية”.
وأضاف “عسيري” لمجموعة من الصحفيين في فندق “فور سيزونز” في واشنطن، أن الهدف هو “تأمين اليمن” إما دبلوماسيًا أو عسكريًا، وإذا فشلت المفاوضات فإن “صنعاء ستكون حرة قريبًا”.
وقالت الصحيفة، رغم أن السعودية قالت مرارًا إن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة على مدار أكثر من عام في اليمن سوف يكون من خلال حل سياسي تفاوضي، لكن الجنرال السعودي حذر الخميس أن النظام مستعد لشن هجوم عسكري على العاصمة اليمنية صنعاء في حال فشل محادثات السلام الجارية بوساطة الأمم المتحدة.
ولفتت المجلة، إلى أن هذا التهديد الضمني يضع ضغطًا جديدًا على المفاوضات التي تجري في الكويت بين حلفاء إيران من الحوثيين وحكومة المنفى اليمنية التي تدعمها السعودية لإنهاء الصراع.
وتبعد القوات التي تقودها السعودية كليومترات قليلة فقط عن صنعاء. وقد تم تعزيز التحالف من قبل العديد من القوى العربية والغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، كندا، وتركيا.
ونقلت المجلة عن مسئول سعودي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن مثل هذه الحملة سوف تستهدف الميليشيات الحوثية للحد من قدرتها على التحرك والتجمع في مجموعات. واستشهد بعملية تحرير التحالف لعدن من المتمردين الحوثيين في يوليو كنموذج ناجح.
وتسعى السعودية لتبديد المخاوف من الجهد العسكري لاستعادة صنعاء، حيث قال المسئول السعودي إنها لن تشبه معركة برلين سيئة السمعة في الحرب العالمية الثانية التي هدمت العاصمة الألمانية وأسفرت عن مئات الآلاف من الضحايا.
مع الإشارة إلى أن الحل السياسي لا يزال النتيجة المفضلة في المملكة العربية السعودية، وادعى أن هذه العملية يمكن أن تكون نظيفة و”جراحية”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” إن السبيل الوحيد لحل الصراع اليمني هو من خلال المحادثات السياسية.
وقال “الجبير” العام الماضي: “ما زلنا نعتقد أن السبيل الوحيد هو الحل السياسي، الذي بني على أسس الحوار الوطني”.