رئيس جديد للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.. من هو “أحمديان”؟
يمن مونيتور/ وكالات:
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الإثنين، أن الرئيس إبراهيم رئيسي قرر تعيين القائد بالحرس الثوري علي أكبر أحمديان، أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفا لعلي شمخاني.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام من تأكيد الزعيم الأعلى علي خامنئي على التحلي بالمرونة في السياسة الخارجية كلما لزم الأمر لتجاوز أي عقبات.
وتولى شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في عام 2013، وشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي الذي تولى الرئاسة فترتين من 1997 إلى 2005.
وكان له حضور نشط على الساحة السياسية في البلاد على مدى عقود، ووقّع اتفاقا بوساطة الصين مع السعودية في أبريل/نيسان لإنهاء خلافات سياسية استمرت لسنوات بين البلدين.
فمن هو علي أكبر أحمديان؟
كان أحد مهندسي التغيير في القوات البحرية للحرس الثوري، وله خبرة واسعة كونه شغل منصب رئيس المركز الاستراتيجي للقوات على مدار 18 عاما؛ ما أهله لعضوية مجلس تشخصيص النظام الإيراني، وأخيرا تعيينه أمينا عاما للمجلس الأعلى للأمن القومي في طهران.
إنه الجنرال علي أكبر أحمديان، الذي قرر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الإثنين، تعيينه في أعلى منصب أمني بالبلاد.
ويحمل أحمديان (62 عاماً) رتبة أدميرال، وهو ينحدر من مدينة كرمان، مسقط رأس قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” الذراع الخارجية لـ”الحرس الثوري”، الذي قضى بضربة أمريكية مطلع 2020.
وانضم أحمديان مؤخراً إلى تركيبة مجلس تشخيص مصلحة النظام، ضمن 5 أشخاص، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي مرسوماً بتعيينهم.
وقبل تعيينه في المنصب الجديد، كان أحمديان يشغل منصب رئيس المركز الاستراتيجي لـ”الحرس الثوري” منذ عام 2005.
وُلد أحمديان عام 1965 في مدينة بابك في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني منذ تأسيسه بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
يحمل أحمديان شهادة الدكتوراه في طب الأسنان والماجيستر في العلوم الدفاعية، فضلاً عن الدكتوراه في الإدارة الاستراتيجية من جامعة “الدفاع الوطني” الإيرانية.
تعتبره وكالات أنباء محافظة ومقربة من الحرس الثوري الإيراني أنه “مبتكر رؤى ومبدع تحولات واسعة” في هذه المؤسسة العسكرية.
شغل منصب رئيس هيئة القوات البحرية في الحرس عام 1985 بمرسوم أصدره المرشد الإيراني الأول (الخميني)، وأصبح قائداً للوحدة البحرية فيه ورئيساً لهيئة أركانه.
ووفق وكالة “فارس”، فإن أحمديان كان أحد مهندسي التغيير في القوات البحرية للحرس، وأشارت إلى دوره في تكوين قوة بحرية جديدة، وهي تعد قوة موازية لبحرية “الجيش الإيراني”.
كما وصفته الوكالة بأنه “من المنظرين الأوائل لفكرة الدفاع غير المتكافئ”، موضحة: “خلال وجود أحمديان أصبحت فكرة الدفاع غير المتكافئ في البحرية جاهزة للعمل بشكل كامل”.
وقبل مهامه في المركز الاستراتيجي، تنقل أحمديان في مختلف المناصب في الحرس الثوري.
وتشير المعلومات المتوفرة في سيرته المهنية إلى توليه منصب قائد هيئة “مقر نوح”، أحد المقرات الخمسة لبحرية الحرس الثوري، التي تتخذ من بوشهر مقراً لها، ورئيس هيئة القوات البحرية ونائب قائد القوة البحرية، قبل أن يصبح قائداً لتلك القوات.
وكان أحمديان قائداً لبحرية الحرس الثوري الإيراني من عام 1997 إلى 2000، ثم لمدة 6 سنوات أوكلت إليه رئاسة أركان الحرس الثوري الإيراني.
وخلال هذه الفترة، أعدّ مشروع “التحول التنظيمي” في الحرس، والذي وافق عليه المرشد الإيراني وبدأ حيز التنفيذ تحت إشراف أحمديان نفسه.
ويعد الرئيس الإيراني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، في إجراء رمزي، لكنه يعين أميناً عاماً للمجلس؛ شرط أن ينال موافقة مسبقة من المرشد علي خامنئي، الذي يمنح الأمين العام صفة ممثله في المجلس.
ويحل أحمديان محل علي شمخاني، الذي شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لمدة 10 سنوات.