الأحزاب السياسية اليمنية: المعالجات العادلة للقضية الجنوبية تضمنتها وثيقة الحوار الوطني
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، إن يوم 22 مايو 1990 يوم وطني لكل اليمنيين، ولحظة تاريخية تحقق فيها أهم هدفا من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، منوها بضرورة الحفاظ عليها باعتبارها حلما وطنيا وليست سببا في أزمات البلاد.
وأفاد التحالف في بيان بمناسبة الذكرى ال 32 لتحقيق الوحدة اليمنية، إنه “يقف اليوم وبروح مسؤولة ترتقي إلى مستوى شجاعة أولئك الآباء المؤسسين في الحفاظ على الحلم الوطني بيمن جمهوري ديمقراطي اتحادي، أمام الأخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة منذ إعلانها في الثاني والعشرين من مايو 1990م وطريقة إدارتها.
ويرى البيان أن من أبرز نتائجها السلبية حرب 1994 مما أدى إلى تصدع الصف الوطني واختلال الشراكة السياسية، واضطراب دولاب الحكم، وانتهاء بما حل بالبلاد من كارثة سقوط الدولة بالانقلاب الحوثي ودخول البلاد في حرب مأساوية دخلت اليوم عامها التاسع”.
وأكد أن “الوحدة كمبدأ وقيمة سامية، وكواقع ثقافي واجتماعي تاريخي، وكحلم وطني للحركة الوطنية المعاصرة بكافة تياراتها واتجاهاتها، ليست هي السبب بما حل بشعبنا وبلادنا من أزمات، فالقيم المجردة لا تذم لذاتها.
وتابع:” لكن ما يجب أن يوجه إليه النقد هو الأداء السياسي الذي صاحب تطبيق تلك المبادئ والقيم، ثم تأتي المسؤولية في معالجة تلك الأخطاء بكل شجاعة، وهذا لن يتأتى إلا من خلال عمل وطني نضالي متجرد نحو استعادة الدولة وفتح حوار وطني شامل يؤسس لمصالحة وطنية حقيقة وعدالة انتقالية شفافة تنتهي بإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي بما يضمن حفظ الهوية وتحقيق الشراكة الوطنية وضمان الحقوق المدنية والسياسية لجميع أبناء الشعب اليمني بكافة مكوناته من أقصاه إلى أقصاه “.
وأشار إلى المعالجات العادلة للقضية الجنوبية التي تضمنتها وثيقة الحوار الوطني الشامل التي يجب البناء عليها وإثرائها وتطويرها بالحوار.
وأكد التحالف، على” ضرورة معالجة أوضاع كل المبعدين من الوظيفة العامة بسبب الصراعات السابقة من العسكريين والمدنيين في عموم محافظات الوطن شمالا وجنوبا “.
ولفت البيان إلى أن الحرب التي شنتها المليشيات الحوية المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني تارة فيما تسميه مواجهة العدوان، وتارة أخرى فيما تدعيه من دفاع عن الوحدة اليمنية.
وقال البيان إن” الجميع يدرك أن ما قامت به تلك المليشيات ولا زالت هو السبب الرئيسي الذي أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه، وأصبح ذريعة وفتح الباب على مصراعيه لظهور بعض النزعات السلالية والطائفية والمناطقية لتطل بمشاريعها الضيقة المهددة لوحدة الوطن وكيان الدولة ونظامها الجمهوري والنسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد “.
وشدد على” ضرورة إدراك القوى الوطنية حجم التحديات التي تواجه اليمن في ظل الانقلاب وحالة الحرب المدمرة، مؤكدا ضرورة مضاعفة الجهود نحو توحيد الصف الوطني على المستوى الرسمي من خلال دعم مجلس القيادة الرئاسي، وعلى المستوى الشعبي من خلال مقاومة ظاهرة التجريف السياسي وتعزيز دور المجتمع المدني، والقبلي، نحو هدف استعادة الدولة ومشروع الدولة المدنية الاتحادية “.