غير مصنف

مستقبل الجنوب في ظل الانحرافات المتربصة

مثلما فشلت الوحدة المعمدة بالدم؛ حتماً سيفشل الانفصال المعمد بالدم. وفي الحقيقة والواقع؛ هناك 5 تيارات في الجنوب اليوم: يمن مونيتور/ خاص/ من فتحي أبو النصر
مثلما فشلت الوحدة المعمدة بالدم؛ حتماً سيفشل الانفصال المعمد بالدم. وفي الحقيقة والواقع؛ هناك 5 تيارات في الجنوب اليوم:
تيار فك الارتباط وفرض الانفصال مهما كلف الأمر حتى بالقوة.
تيار حق تقرير المصير عبر استفتاء ديمقراطي كي يعبر الجميع هناك عن آرائهم كما ينبغي.
تيار وحدوي.. لكن مع الفيدرالية بإقليمين شمالا وجنوبا وذلك للإبقاء على خارطة الجنوب كما كانت قبل 90م.
تيار وحدوي لكن مع الفيدرالية بستة أقاليم شمالا وجنوبا، فيما يبدو أن الحضارمة معه لأنه سيمكنهم في الجنوب من إقليم خاص في الشرق كما كان حالهم قبل 67م.
فضلا عن تيار إرهابي لا تهمه الوحدة، ولا يهمه الانفصال بقدر ما يهمه إقامة دولة خلافة حتى لو كانت في مديرية.
والحال أن القضية الجنوبية لن تحصل من انفلات الميليشيات الضالعية واليافعية، إلا السوء كله خصوصاً في حال خفتت الأصوات السياسية المتزنة والحكيمة. ثم إن مزيداً من الانشقاقات بين الحراكيين ليس في مصلحة هذه القضية على الإطلاق، ما بالكم ونحن في مرحلة اضطرابات ليس للمغامرات فيها نصيب لأن كل مغامرة بمثابة انتحار ليس إلا.
بالتأكيد ثمة من يتربصون بالحراك الجنوبي من داخله كما تشير المعطيات.  لكن لن ينجو إلا بنجاته من مرض الزعامات أولا.
ثم إن الوقت ليس للنزق وللادعاءات وللسذاجات المتمثلة في ركاكة وغثاء المنطق الأعوج.
فمن الواضح أن ذوي الأغراض الذين لا تهمهم القضية الجنوبية؛ هم من يتزعمون هذا الخطاب منذ فترة، إذ يعيشون كمهووسين بالسلاح والعنف داخل أحلامهم المضطربة غير المسؤولة التي تنحدر إلى تطييف الصراع.
يزيد الطين بلة أن لدى هؤلاء إرثاً من الغوغائية والضجيج.
وفي الوقت نفسه؛ ثمة جماعات تتصرف دون ضوابط في عدن وباقي مدن الجنوب باسم الحراك للأسف.
منذ منتصف 2007 شهدنا نضالات جنوبية سلمية رفيعة، لم تقبل أن تكون ورقة للتصارع الإقليمي، وهي نضالات ضد المركزية الشمالية في الحكم وتزايد جرعات القهر الوحدوي بسبب التعسف في الشراكة وسياسات الإقصاء والتهميش والعجرفة.
إلا أن أخطر ما طرأ على الحراك هو اختراق القاعدة له، وبالمقابل رأينا كيف أن قيادات في الحراك تموضعت في الحضن الإيراني أيضاً.
ساهم في ذلك: الجهل الاجتماعي والسياسي الخطير بأبعاد هذه المآلات.
والمعنى أن هناك أكثر من جهة تريد حرف مسار الحراك، فضلا عن إدخاله في معركة صراع لا مبرر لها مع الجميع.
ومع الاستدراج الخطير لفخ “ملشنة” أو ضرب أخلاقية الحراك، يبقى من السهولة التوثق من أهدافه التي من شأنها أن تصل باليمنيين إلى مستويات خطيرة من الاحتراب وانهيار كل قيمة موضوعية راكمها الجنوب في نضالاته، خصوصاً وأن الأكثر تفريطاً بالقضية الجنوبية اليوم، هم هذا النوع من الادعائيين أو المتطرفين الذين صاروا- بوعي أو بدون وعي- الأكثر تأميناً لنظام علي عبد الله صالح، بحسب لغتهم المفتقدة للمسؤولية كلغة تحريضية مسممة لا تليق بعظمة القضية الجنوبية على الإطلاق.
وعليه لابد أن يضاعف خيار القوة في الجنوب من القوة المضادة، جنوبيا وشماليا وجنوبيا وجنوبيا أيضا. بينما يبدو المشهد المرئي والمسموع في الجنوب مثخناً بالعنف واللغة الانتقامية من كل ما هو شمالي حتى الناس العاديين، وكذلك ضد من لديهم تصورات لحل القضية الجنوبية حقوقيا والإبقاء على الوحدة.
فقط.. وحدها الأصوات السياسية التي تبرز القضية الجنوبية بطريقة مسؤولة ومستوعبة محلياً واقليمياً ودوليا، بإمكانها مراكمة النقاط الأخلاقية لهذه القضية العادلة.. وذلك خلافا للذين يحاولون استحضار أساليب حركات الاستقلال الثورية في الخمسينات والستينات.
بينما العنف والسلاح لا يأتيان بحقوق، وإنما بضغائن وصراعات لا يستطيع أحد تحديدها.
من هنا نزجي تحية استثنائية لقيادات حراكية بارزة تعارض مثل هذا الانحراف بشدة، بحيث لم تنزلق إلى خيار التخلي عن وعيها السلمي والوطني، فمثلما دخلت القضية الجنوبية التاريخ السياسي اليمني المعاصر حتى تصدرت كل القضايا والهموم الوطنية، ثمة من يعمل على إخراجها من التاريخ – أو الإسفاف بها- بشكل دوغمائي مهين.
والشاهد أنه لا يمكن فصل مستقبل القضية الجنوبية عن الشأن الوطني العام ومستقبل الدولة في البلد. كذلك ليس ضروريا أن يفضي حق تقرير المصير إلى الانفصال كنتيجة حتمية لا ثاني لها. 
بل إن هذا الحق إذا تم وفق حالته الاستفتائية الحرة التي ينبغي أن يخضع لها كل جنوبي- كان مع الوحدة أو ضدها -قد يفضي إما إلى الانفصال أو الى الوحدة.
صحيح أن هنالك إجراءات حقوقية ملحة قبل أي شيء آخر ينبغي تكريسها خصوصاً في هذه المرحلة الانتقالية مع علمنا أنها على كف عفريت.
لكن تخيلوا مثلاً لو أن القضية الجنوبية جراء مستجدات فجائية مؤثرة في الوجدان الجنوبي العام، تحولت من هيئتها المكرسة عبر التيار الانفصالي حاليا، لتصير عبارة عن قضية الذين مع الوحدة ولا يريد ذلك التيار سماع صوتهم أصلاً فضلاً عن تخوينهم لمجرد وحدويتهم إلخ.
أقول تخيلوا فقط.. وقارنوا الفارق بين فيزيائية الحركة كحركة قسرية وكحركة طبيعية أيضاً!
ثم قيسوا ذلك على قانون “لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس في الاتجاه”.
و أما من ناحية جيوسياسية فإن مصلحة إيران في الجنوب أكثر من الشمال: أي في البحر تحديدا لا في الجبل.
فهل لذلك مثلاً أنهى الحوثي ملف الحدود مع السعودية كي لا يخسر مزيداً. وهل ستتفرغ السعودية لشقاوة إيران على البحر بمنتهى التركيز؟
الثابت أن هناك خطراً كامناً للجميع في الجنوب هو الإرهاب.
ولذا من الخطأ الانحراف عن مكافحته واستعادة رمزية الدولة، بمزاولة ترهيب المنتمين لكيانات سياسية أو فكرية أو اجتماعية في الجنوب، لمجرد أنها لا تعجب القوى الاستقلالية التي صارت مسيطرة على الواقع هناك؛ فيما تعتبرها كيانات شمالية معادية لمشروعها، لمجرد أنها ترفض أو لا تستسيغ اندلاع مظاهر التطرف المناطقي أو الانفصالي المتأجج وغير الراشد للأسف باسم القضية الجنوبية حالياً.. ثم إن المنتمين لتلك الكيانات هم من أبناء الجنوب.
والمؤكد أن الشمولية ليست حلاً للقضية الجنوبية، كما أن مثل هذه الصيغ الاكراهية لا تقود لحلول عادلة وديمقراطية، أو حتى من الممكن أن تحقق الانفصال الضامن كما يتصور البلهاء.. بل إنها ستؤسس لانزلاقات خطيرة تفضي لصراعات وتحديات وفظائع أخطر وأشد وأبشع.. صراعات جنوبية جنوبية، سيكون ارهابها أسوأ من إرهاب القاعدة بالمحصلة.
كان القيادي الحراكي البارز العميد ناصر النوبة اتهم قيادات حراكية في الخارج قبل 4 سنوات بشق الحراك بأموال إيرانية عبر تصريحات أدلى بها لـ “الشرق” القطرية، إذ قال: “منذ سنوات توقعنا هذا التدخل وحذرنا دول الخليج والمنظومة الدولية وكافة الأطراف في وقتها من أن دخول إيران على الخط في قضايا اليمن بشكل عام، وبشكل خاص في الجنوب، لا يخدم المنطقة ويهدد بقنبلة موقوتة ستنفجر في أي وقت ممكن خصوصاً وأن طهران تبحث عن ذراع طائفي”.
وفي السياق لطالما طالب الحراكي الراحل عبد الله حسن الناخبي الجماهير الجنوبية أكثر من مرة، بعدم الانسياق وراء التحركات الإيرانية التي بدأت ملامحها، محذراً البيض من خطورة مد حبال العلاقة مع إيران.
لكن خلافاً للناخبي والنوبة كان القيادي في الحراك حسن زيد بن يحيى المعروف بمناصرته للمشروع الإيراني وقربه من الحوثيين، أكد في حديث للقناة الفضائية اليمنية في 2012م على أن الجنوب العربي سينتصر بدعم إيران، وكذلك أعلن أن “الحوثيين رفاق نضال مشترك” وأن هناك تحالفاً استراتيجياً بين الحوثيين والحراك الجنوبي، وأنه ذاهب نحو التطور”.
في ذات الفترة كان علي سالم البيض زعيم تيار فك الارتباط قال في حوار أجرته معه جريدة “الوطن” الكويتية: “المشكلة الحاصلة عندنا أن إخواننا اختطوا طريقاً آخر غير الطريق الذي اختاره الشعب بالجنوب. الشعب اختار طريق الاستقلال لا غيره. وشهداؤنا كلهم على هذا الطريق وهؤلاء الإخوان يقولون نحن مع هذا الطريق، ولكن عبر معبر آخر وهو الفيدرالية. نحن نعتبر أن الفيدرالية تودينا في حوش الدحابيش”.
ومن ناحيته كان العميد ناصر الطويل قد قال لـ “واشنطن بوست”: “لقد أصبحنا أكثر قوة نتيجة للوضع السياسي وأصبحت وجهة نظرنا أكثر قوة”. كما كشف لقناة “بي بي سي” عن وجود جناح مسلح للحراك الجنوبي خارج عن السيطرة. وقال: “إنه الحراك المخترق وهناك مجموعة من الحراكيين مسلحون لا نعرف من أين، وهم من يعملون لنا المشاكل التي نحن في غنى عنها”. مضيفاً “نحن نعبر عن رأينا بطريقة حضارية سلمية وليس بفرض رأينا على الآخرين”.
اليوم.. هنالك قطاع جنوبي واسع مع الوحدة.. وهؤلاء يرون أن القضية الجنوبية سببها أداءات سلطوية اقصائية واستحواذيه وافسادية. بمعنى أن المشكلة ليست في الوحدة ذاتها، وإنما في الممارسات القذرة التي تمت باسم الوحدة منذ ما قبل حرب 94 وصولاً إلى حرب 2015 المستمرة.
وتحديدا: تكمن المشكلة في كيفية الحكم.. أي في عدم وجود الإدارة المعتبرة للوحدة،  كما في التغييب الممنهج  للآليات العادلة التي تنال رضا جميع اليمنيين شمالا وجنوبا.
لذلك حتى لو استمرت الوحدة، أو عاد التشطير، ستبقى المشكلة قائمة في عدم تحقق وإبداع دولة المواطنة والديمقراطية والتمدن.
أما الوعي الاستغلالي للسلطة واحتكارها، فهو الآفة التاريخية التي كانت وما زالت تتجلى في الشمال وفي الجنوب على حد سواء.
ثم إن الشمولية بمبررات ايديولوجية، أو حتى بمبررات قبلية أو مناطقية أو مذهبية، هي العدو الحقيقي لدولة الشعب المفقودة والمنشودة.
أما الموضوعية فهي تقتضي رفض المزاج السلطوي الذي أفسد وخرب الوحدة، وليس الوحدة التي حاول سرقتها واحتكارها ذلك المزاج المأزوم والأرعن.
بالتالي لابد من رفض الميليشيات والإرهاب اللذين ضد الجميع بدون استثناء شمالا وجنوبا؛ لا رفض كل شيء على نحو عبثي، ثم التواطؤ مع الميليشيات والارهاب بالنهاية.!
ومثلما رفضنا ممارسة الطغيان باسم الوحدة، سنظل نرفض ممارسة الطغيان باسم رفض الوحدة أيضا، إضافة إلى رفضنا عدم اعتماد معايير ناضجة لحق تقرير المصير حال لم يتوصل الجميع لحلول ذات إجماع بشأن القضية الجنوبية على وجه الخصوص.
وأما الذين كانوا ومازالوا يرفضون تصويب وتصحيح آثار المسارات التسلطية الحاكمة لليمن الجمهوري بشطريه، كما لليمن الموحد؛ فهم أولئك الذين- في الشمال وفي الجنوب للأسف- يستمرون كل يوم أكثر في تدمير الحقوق والواجبات المتساوية؛ مكرسين تمزيق النسيج الوطني برمته، لأن غايتهم العليا -بحسب معطيات الواقع- تتمثل في استعادة مزاج السلطنات جنوبا والإمامة شمالا، ومن ثم إرجاع الشمال والجنوب معا إلى ما قبل سبتمبر 62 ونوفمبر 67.. وليس إلى ما قبل مايو 90 فقط.
والحاصل أن ذات عصابات القوى المهيمنة شمالا وجنوبا، تارة بمنهجها العسكري والمستغل للدين؛ وتارة بمزاجها البدوي والقبلي، كانت ومازالت تتربص بالدولة وبالمواطنة وكذا بقيمتي الجمهورية والوحدة، بغض النظر عن استمرارها كجلاد أو كضحية في السياق، أو حتى تحولها من ضحية إلى جلاد، والعكس.!
لكن باختصار شديد : ستبقى حاجتنا ماسة للنجاة من التأثير السلبي لهذه القوى ومصالحها الأنانية والاجرامية والشريرة والنهمة، متجهين نحو الدفع الإيجابي لحل القضايا الوطنية العالقة والمتأججة سواء في الجنوب وفي الشمال، كما في الغرب وفي الشرق وفي الوسط أيضا؛ وذلك بمفهوم الدولة التي يجب استعادة رمزيتها الكيانية كمؤسسة وطنية، وبالتالي وفق المصلحة الوطنية لليمن ولليمنيين دون أي تمييز، بدلاً من كل التماهي الأهوج مع قيم تلك القوى وهي تستمر بكامل اندفاعها المعتوه في تدبير وهندسة التشظي والانتقام والملشنات، وكذا تكريس العنف والكراهيات والاحترابات المناطقية والمذهبية اللعينة؛ ؛ وصولا إلى تغلغلنا بالمقابل في مرحلة ما بعد الضياع التي تلوح الآن في الأفق!
على أن الذين ينحازون بمنتهى التطرف مع نزعة الانفصال في الجنوب، يخشون من إقرار حق تقرير المصير لأنه قد لا يأتي على هواهم.
فالتصويت لتقرير مصير الجنوب سيفضي إلى الاستقلال أو إلى البقاء ضمن الجمهورية اليمنية.. ويعد إقرار هذا الحق مستقبلا هو مكسب كبير للقضية الجنوبية بغض النظر عن نتيجته.  وعليه فإن أصحاب الإجراءات العصبوية التي تعتبر القضية الجنوبية قضية جهوية لا قضية سياسية هم من يعملون بوعي أو بدون وعي، لتعطيل أية توجهات محتملة لطرح مطلب تقرير المصير.
لكن بما أن أصل النزاع هو انحراف مسار الوحدة، فيخطئ في التشخيص -بلا شك-من يحوله إلى نزاع بين دولتين وهويتين.
أما ما ينساه الجميع فهو أنه حتى الانفصال له استحقاقاته وكلفته. وعلى الانفصاليين أن يثبتوا قبل أي شيء آخر احترامهم للديمقراطية، لأنهم إذا لم يسعوا لذلك سيصبحون إشكالية للجميع بما فيهم قطاع واسع في الجنوب أيضا.
ثم ان الجنوب عدة تيارات وقوى اجتماعية وسياسية؛ ولا يمكن حصر تمثيله في طرف فقط.
 وبحسب المعطيات فإن هناك أكثر من جهة تريد أن تحرف مسار الحراك كما أسلفنا: جهات شمالية وجهات جنوبية إضافة إلى جهات اقليمية وجهات دولية كذلك.
اما الذين يتربصون بالحراك من داخله-وهؤلاء ضد استعادة الوعي السلمي للحراك ومع عدم فصله عن صراع المحاور الاقليمية-فإنهم الأخطر بالتأكيد.
ولئن انتزعت القضية الجنوبية عدة اجماعات وطنية وإقليمية ودولية لحلها؛ فستكمن الحماقة طبعا، في اولئك الذين يعتقدون انهم الممثلين الحصريين للجنوب.
ذلك ان الشعب في الجنوب هو الذي يمثل القضية الجنوبية، وهو الذي سيقول كلمته في حال جاءت لحظة تقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، ما يقتضي الاعتراف بنتائجها أيا كانت.
وفضلا عما سبق: سنكون ساذجين حين نعتقد أن الحراك الجنوبي ليس في مأزق؛ فهو يحتاج إلى توحُّد قيادته، بدلا عن استمرار شتاته إلى عشرات الكيانات كما هو حاصل منذ مدة.
 اما اليقيني في هذه المسألة، فهو ان مطالب حل مظالم قضية المحافظات الجنوبية، مطالب أكثر من عادلة؛ ما يعني أن الحاجة ماسة إلى جبر الضرر الوطني الذي حدث جرّاء تفاقم هذه القضية.
ولعل مساعي شحن الشارع الجنوبي بالمنطق العنصري و اللا سياسي فتنبئ عن مساعي صبيانية لن تقود إلى كسب نقاط حقوقية واقتصادية هو بحاجة شديدة إليها. في حين تقوض تلك المساعي كل ما تراكم للقضية الجنوبية من رمزية أو قيمة وطنية بالمحصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى