يمن مونيتور/ عدن/ ترجمة:
تمارس المملكة العربية السعودية ضغوطاً في واشنطن للترويج لرؤيتها للتسوية السياسية في اليمن منذ فترة. الآن، يتطلع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، الذي يتمتع ببصمة متزايدة على الأرض، إلى ضمان سماع صوته خلال مفاوضات السلام التي تشارك الولايات المتحدة في تسييرها.
وقالت نشرة “انتليجينس” الفرنسية الاستخباراتية، في تقرير وزعته لمشتريكها يوم الجمعة، إن المجلس الانتقالي الجنوبي أطلق حملة ضغط بأروقة صناعة القرار في واشنطن لمواجهة الضغوط التي تمارسها السعودية هناك؛ من أجل الترويج لرؤيته بشأن تسوية الصراع اليمني.
وقالت النشرة إنه مع تعيين “أبو زرعة المحرمي” قائد كتائب العمالقة، نائباً لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الأسبوع الماضي تعززت سيطرة عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ما يحقق المصالح الإماراتية في اليمن.
وأضافت انتليجينس، أنه إلى جانب “المحرمي” تم تعيين محافظ حضرموت السابق فرج سالمين البحسني نائباً لرئيس المجلس الانتقالي، ما يعزز فصيل الإمارات في مجلس القيادة الرئاسي اليمني ما يعني أن فصيلها أصبح الأغلبية في المجلس الرئاسي وهي الهيئة الجماعية التي أنشأتها الرياض وأبوظبي في ابريل/نيسان 2022 لتحل محل الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.
اقرأ/ي أيضاً.. (دراسة) ظهور حضرموت كمركز: التقاء الظروف اليمنية ودهاء الحضارم
وحسب النشرة فإن المجلس الانتقالي الجنوبي بينما يحشد قوته في الداخل، يحشد الدعم في واشنطن لمواجهة حملة الضغط السعودية للتسوية السياسية في اليمن.
وقالت: حيث وقع المستشار الخاص للزبيدي، صالح غالب القعيطي، اتفاقًا، في 1 مايو/أيار الجاري، بقيمة 1.2 مليون دولار لمدة عام واحد مع “هايبرفوكال”، التابعة لشركة “سترايف” للاستخبارات والتمثيل الدبلوماسي، ومقرها تكساس.
وأسس الشركة، ستيوارت جولي، المحارب القديم بالجيش الأمريكي والمدير الميداني للحملة الرئاسية للرئيس الأمريكي الجمهوري السابق، دونالد ترامب، في عام 2015، والديمقراطية، يولاندا كاراوي.
اقرأ/ي أيضاً.. دراسة خاصة.. كيف ترى الولايات المتحدة نهاية الحرب اليمنية؟
وسيعمل جولي وكاراواي على ملف اليمن مع، مدير “هايبرفوكال”، تيم فيليبس، على الضغط لترويج رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن.
وحصلت “هايبرفوكال” على 300 ألف دولار من قيمة العقد، وتلقت تكليفا بالترويج في واشنطن لفكرة دولة مستقلة جنوبي اليمن، عاصمتها عدن، التي تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك على التوازي مع محادثات السلام الجارية في اليمن بقيادة الرياض.
وتريد الإمارات، بشكل غير مباشر، مواجهة حملة الضغط السعودية في واشنطن، عبر تعاقد الانتقالي الجنوبي مع “هايبرفوكال”.
إلى جانب شركة هايبرفوكال يحتفظ المجلس الانتقالي ببرنامج دبلوماسي مستقل دفع حوالي 90 ألف دولار العام الماضي في جهود العلاقات العامة.
اقرأ/ي أيضاً.. انتكاسة الرئاسي اليمني.. هل أجهض الانتقالي اتفاقيّ الرياض ونقل السلطة؟
ويأتي التوجه الإماراتي ردا على تعاقد السعودية مع شركات، بينها Off Hill Strategies و Hogan Lovells و Larson Shannahan Slifka Group (LS2) و Qorvis، التي كثفت حملتها بشأن اليمن في وسائل الإعلام الأمريكية والكونجرس.
وسبق أن موّلت الإمارات شركات الضغط لتأييد خليفة حفتر الجنرال الليبي الذي تدعمه في ليبيا.
ولفتت النشرة إلى أن هناك تباين بين مصالح الإمارات والسعودية في اليمن أدى إلى تدهور العلاقة بينهما. وفشلت خطط مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد ورئيس جهاز المخابرات السعودي خالد الحميدان للاجتماع في ابريل/نيسان الماضي، لتحسين الوضع، لكن ألغى السعوديون الاجتماع بشكل مفاجئ.
المصدر الرئيس
Yemen’s increasingly confident pro-Emirati STC launches influence campaign in Washington
