“العليمي” يطالب بتحرك عربي موحد لوقف انتهاكات الحوثي ودعم جهود إنعاش الاقتصاد اليمني
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الجمعة، بـ”تحرك عربي جماعي إلى جانب دول التحالف من أجل وقف الانتهاكات الحوثية، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية”.
جاء ذلك خلال كلمته في القمة العربية التي انعقدت بمدينة جدة غربي السعودية، مشيراً إلى أن تجديد الهدنة الأممية في البلاد ” تواجه تعنتا” من قبل الحوثيين.
وأضاف: “بعد نحو سبعة أشهر على انعقاد قمة الجزائر، ما تزال تلك الآمال التي حملناها إليكم بتجديد الهدنة تواجه تعنتا من قبل المليشيات الحوثية، دون اكتراث لمعاناة الملايين من مواطنينا في الداخل والخارج”.
وتابع: “ها نحن اليوم من جديد نترقب ثمار المساعي الحثيثة التي يقودها الأشقاء في السعودية وسلطنة عمان، لإحياء ذات الهدنة التي التزمنا باستمرارها من طرف واحد، حرصا على إنهاء معاناة شعبنا، وتفويت أي فرصة للمليشيات (الحوثيين) في العودة إلى التصعيد الشامل”.
وأردف العليمي “بدلا من إبداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل تلك المليشيات للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية إلى موانئ تصدير النفط”.
واعتبر ذلك “سعيا منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة، بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، وإعاقة فرص توسيعها لتشمل الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات”.
وزاد: “رحبنا بحذر في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالاتفاق بين السعودية الشقيقة وإيران، على أمل أن يؤدي ذلك إلى مرحلة جديدة من العلاقات الإيجابية في المنطقة التي تصب في مصلحة الشعب الإيراني ووقف مغامرات نظامه المدمرة، والتوقف عن التدخل في شؤوننا الداخلية”.
وكان البيان الختامي للقمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، قد أكد على الالتزام بوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، كما جدد المشاركون في القمة رفضهم التدخل في شؤونه الداخلية.
وجدد البيان، التأكيد على استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وتعزيز دوره، ودعمه.
وتضمن البيان الختامي للقمة أكثر من 32 بندا لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي، بدءاً من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، مروراً بالملف الإيراني والأزمة اليمنية، وصولاً إلى قضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.
وانطلقت، اليوم الجمعة، في مدينة جدة السعودية أعمال القمة العربية في دورتها الـ32، وسط غياب عدد من القادة العرب.
وتعقد القمة العربية، وسط تغيرات كبيرة في المنطقة، أبرزها قرار وزراء الخارجية العرب، مطلع الشهر الجاري، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.