أخبار محليةالأخبار الرئيسية

آل جابر: خطوات جهود السلام المقبلة في اليمن “غير واضحة”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الخميس، إنّ أطراف الحرب في اليمن “جديون” بشأن إنهاء الحرب، لكن من المستحيل التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة، ناهيك عن حدوث انفراجة للأزمة.

وقال محمد آل جابر، في أول تصريحات موسعة له بعد اجتماعه مع قادة الحوثيين، في صنعاء، الشهر الماضي لوكالة “فرانس برس”، “الجميع جديون. جديون بمعنى أن الجميع يبحث عن السلام”، رغم أنه أضاف “ليس من السهل استيضاح الخطوات التالية”.

وسافر آل جابر إلى صنعاء في نهاية إبريل/ نيسان في إطار سعي إلى “تثبيت” الهدنة التي انتهت رسمياً في أكتوبر/ تشرين الأول، وفي خضم تقارب بدأ منذ فترة بين إيران والسعودية، ويقول خبراء إنه قد ينعكس إيجاباً على الوضع في اليمن.

لكن المفاوضات بين السعوديين والحوثيين لم تفضِ إلى التوصل إلى اتفاق. وقال آل جابر “لا شيء واضحاً، لكنني متفائل ونأمل بإذن الله أن يجد اليمنيون مخرجاً في أسرع وقت ممكن”.

ويقول الحوثيون إنّ السعودية طرف في الصراع، في حين أشار آل جابر إلى أنّ الرياض تعتبر نفسها أكثر من وسيط يحاول تسهيل اتفاق بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً.

وقال آل جابر خلال المقابلة التي أجربت على متن رحلة العودة إلى السعودية من عدن “نظراً لعلاقة المملكة مع جميع اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون، استخدمنا نفوذنا لإقناع جميع اليمنيين بالجلوس إلى الطاولة ومناقشة كل القضايا”.

ودشّن آل جابر خلال زيارته إلى اليمن أعمال تأهيل وتحديث بتمويل سعودي للمستشفى والمطار الرئيسيين في عدن.

وقال السفير “في النهاية، الأمر يتعلق باليمنيين”، مشيراً إلى أنّ الجانبين “يرفضان الجلوس معاً” في الوقت الراهن.

وفي لقاء آخر في القصر الرئاسي في عدن، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، لوكالة فرانس برس، إنّ “الدور السعودي هو دور وسيط بين الحكومة الشرعية وبين الانقلابيين”.

وكان سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، قد أكد الإثنين الماضي، أنه يلمس “إرادة سياسية” لطي صفحة النزاع في اليمن. وأشار إلى أنّ اليمن “دخل فصلاً جديداً غير مسبوق، حافلاً بالأمل، منذ اندلاع النزاع”.

وأضاف أنّ “الهدنة التي توسط فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، أفضت إلى مرحلة من الهدوء النسبي، وكانت الأطول خلال السنوات الثماني الماضية”.

وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، إذ أجرى وفدان سعودي ويمني، محادثات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منتصف إبريل/ نيسان في صنعاء مع جماعة الحوثي التي قال كبير مفاوضيها إنّ المحادثات أحرزت تقدماً، وإن مناقشات أخرى ستُجرى لتسوية الخلافات العالقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى