الاحتلال يواصل قصف غزة والمقاومة ترد بعشرات الصواريخ
يمن مونيتور/ وكالات
استشهد ما لا يقل عن 22 فلسطينيا على مدى يومين من الغارات الاسرائيلية التي طالت قطاع غزة فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على المناطق المتاخمة للقطاع في اسوأ جولة عنف تندلع بين الجانبين منذ أشهر.
وأطلقت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب وبلدات جنوب إسرائيل مساء الأربعاء بعد إطلاق الفصائل الفلسطينية المقاومة عشرات الصواريخ من القطاع الساحلي.
كما تجددت الغارات الإسرائيلية على أهداف عديدة خصوصا لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، رغم تصريحات لمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين عن جهود تبذلها القاهرة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأكدت بيانات وزارة الصحة المتلاحقة في قطاع غزة استشهاد 22 شخصا في القصف الجوي الإسرائيلي على القطاع بينهم خمسة أطفال إضافة إلى ما لا يقل عن 50 إصابة وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري إلى 128 شهيدا، بينهم 24 طفلا و6 سيدات.
ويعتبر هذا التصعيد بين الجانبين الأخطر منذ آب/أغسطس 2022.
وقالت وزارة دفاع الكيان الصهيوني، إن 270 صاروخا على الأقل أطلقت من القطاع عبر 205 منها المجال الجوي وتم اعتراض 62 من قبل منظومة القبة الحديدية.
وبدأت المقاومة ردها على الهجوم الإسرائيلي، بتوجيه رشقات صاروخية على المستوطنات القريبة، لتوسع بعدها دائرة القصف، وتضرب مدن الوسط، ضمن عملية أطلقت عليها اسم “ثأر الأحرار”.
وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، إنها بدأت العملية بتوجيه ضربةٍ صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع الاحتلال، ابتداءً مما يسمى “غلاف غزة” وحتى تل أبيب، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس.
وقالت إن هذه العملية التي تتزامن مع ذكرى معركة “سيف القدس” تؤكد أن استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء الشعب الفلسطيني والاغتيال يعد “خطاً أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غالياً”.
وأكدت جهوزية المقاومة لكل الخيارات. وأضافت منذرة “إذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداء في انتظاره”. وتابعت “ستبقى المقاومة في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفاً ودرعاً لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.
ونقلت تقارير محلية عن مصادر في المقاومة قولها إنه جرى اعتماد تكتيكات جديدة بهدف تضليل القبة الحديدية، مبينة أن هناك تباطؤا ملحوظا في أداء هذه المنظومة.
وأوردت وسائل إعلام عبرية عن سماع أصوات انفجارات في منطقة “ريشون لتسيون” و”غوش دان” و”رامات غان” و”حولون” و”تل أبيب” وسط الكيان. ومع انطلاق صواريخ المقاومة، بدأت مكبرات صوت المساجد في غزة تصدح بالتكبيرات وترديد عبارات إشادة بالمقاومة.
وتمت الضربة الأولى للمقاومة بنحو 100 صاروخ أطلقت في أقل من ساعة، وحسب تقارير عبرية، فإن من بينها صاروخا أصاب منزلا في مستوطنة “سديروت” قرب الحدود الشرقية لغزة، وآخر أصاب منزلا في منطقة قرب تل أبيب، فيما اندلع حريق في منطقة ساحل عسقلان نتيجة سقوط صاروخ آخر، وتسبب بعض الضربات في إصابات في صفوف المستوطنين. وقد أصيب 5 إسرائيليين، كما قتلت مجندة إسرائيلية.