اخترنا لكمحقوق وحرياتغير مصنف

مرصد حقوقي: تهجير مواطنين من “عدن” يضرب قيم التعايش في المجتمع اليمني

قال المرصد اليمني لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن عمليات التهجير القسري لمواطنين من عدن، جنوبي البلاد، يضرب قيم التعايش في المجتمع اليمني. يمن مونيتور/ متابعات خاصة

 قال المرصد اليمني لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن عمليات التهجير القسري لمواطنين من عدن، جنوبي البلاد، يضرب قيم التعايش في المجتمع اليمني.
وأشار المرصد في بيان حصل (يمن مونيتور) على نسخة منه، أنه يتابع بقلق بالغ وأسف كبير الاجراءات الأخيرة التي قامت وتقوم بها السلطات الأمنية في محافظة عدن والتي تمثلت بعمليات تهجير قسري لمواطنين من محافظات يمنية مختلفة، بالمخالفة لكافة القوانين والتشريعات الوطنية، والصكوك الدولية، التي كفلت للإنسان الحق في الإقامة، والتنقل والعيش الكريم؛ وعملت على حمايتها من أي انتهاك”.
وأضاف البيان تعليقاً على ترحيل مواطنين ينتمون إلى محافظات شمالية “أن التصرف بناء على جهوية معينة لا يخدم أي قضية، عوضاً عن أنه يعزز المناطقية، والعصبوية ويعمق الشرخ في النسيج الاجتماعي، ويهدد المجتمع بعدم الاستقرار”.
وأدان المرصد ما أسماها “الاجراءات اللا قانونية والتمييزية”، داعياً إلى “سرعة التراجع عنها والتحقيق مع المسؤولين عليها، والعمل على تعزيز الجوانب الأمنية لمدينة عدن وغيرها من المدن اليمنية بالأساليب والآليات المناسبة”.
وأهاب بـ”السلطات الأمنية في عدن إعادة النظر في تلك الاجراءات واتخاذ كل ما من شأنه عدم تكرارها”.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ووزير حكومته حذرا، بعد يوم من ترحيل مواطنين يمنيين من عدن، من المناطقية والتفرقة، عادين هذا التصرف “خدمة للإنقلابيين وإضعاف لموقف الشرعية”.

وفي تعليقها على هذه الإجراءات، اللجنة الأمنية في محافظة عدن، إن الإجراءات الأخيرة المتمثلة بترحيل عدد من المواطنين من المحافظة لا تستهدف جهة بعينها بقدر ماهي بمثابة أجراء أمني وقانوني في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد”.
وأوضحت اللجنة في بيان “الإجراءات والتدابير الأمنية التي تنفذها الأجهزة الأمنية في محافظة عدن وفقاً لمقتضيات الخطة الأمنية الشاملة لتأمين عدن وسكانها من خطر الجماعات الإرهابية والتخريبية.
وكانت جماعات مسلحة محسوبة على السلطات في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، شرعت منذ أيام، في عمليات ترحيل جماعية لمواطنين ينتمون للمحافظات الشمالية تحت مبرر “عدم وجود هويات ثبوتية لديهم”، وهو ما نفاه بعض المرحلين الذين تداولت وسائل إعلامية وناشطون صوراً لهم وهم يرفعون بطائقهم الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى