اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

القوات الأمريكية في اليمن ما عددها والمغالطات بشأنها؟

أثارت التصريحات الأمريكية بتواجد قوات أمريكية في اليمن الكثير من التأويلات والاستخدام السياسي من قبل الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالرغم من أن تواجد هذه القوات “محدودة العدد” لا يرمي إلى ما يروجه الحوثيين بشأن مواجهتهم. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
أثارت التصريحات الأمريكية بتواجد قوات أمريكية في اليمن الكثير من التأويلات والاستخدام السياسي من قبل الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالرغم من أن تواجد هذه القوات “محدودة العدد” لا يرمي إلى ما يروجه الحوثيين بشأن مواجهتهم.
وفي مارس/ آذار العام الماضي سحبت الولايات المتحدة الأمريكية آخر وحداتها من اليمن، في إعلان أثر الكثير من اللغط في الشارع الأمريكي ما اعتبرته مجلة فورين بوليسي وقتها ضربة موجعة لحملة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.
بعد إغلاق السفارة الأمريكية مباشرة، تمّ الإعلان عن اختفاء معدات “مكافحة الإرهاب” تصل قيمتها إلى أكثر من 500 مليون دولار، بما في ذلك المروحيات وطائرات بدون طيار وسيارات جيب؛ اتهمت مصادر عسكرية في البنتاغون قوات صالح والحوثي بالسيطرة عليها.
خلال فترة عام 2014م قاتل الحوثيون بغطاء أمريكي جوي ومخابراتي فيما زعموا أنه ضد تنظيم القاعدة في البيضاء وشبوة ومأرب، لكن في الحقيقة كان الحوثيون يواجهون قبائل يمنية ترفض تواجدهم فيها، وبفعل التضليل الذي يقوده صالح وأجهزته المتعاونة مع الحوثيين تم تضليل الأمريكيين أو أن هذا ما أرادوه بالفعل.
عندما كان الحوثيون يقاتلون مع الأمريكيين عام 2014 تواجد في اليمن 7 افراد من الجيش الأمريكي و 4 من سلاح الجو الأمريكية؛ وحتى نهاية عام 2015م كانت وزارة الدفاع الأمريكية تشير إلى وجود أربعة جنود من الجيش الأمريكي في اليمن خلافاً لما أعلن عن رحيل القوات الأمريكية كما يوضح النموذج الآتي الذي مصدر بيناته وزارة الدفاع الأمريكية:

نشر الحوثيون في وسائل إعلامهم أن 200 جندي من سلاح البحرية الأمريكية وصلوا إلى قاعدة العند بالإضافة إلى 15 طائرة أباتشي، التواجد الأمريكي في اليمن في أحسن أحواله كان عام 2012 والذي احتوى 7 من قوات الجيش و24 من المارينز (سلاح مشاه البحرية) يلتقي بذلك مع عام 2007م عندما وصل عدد الجنود الأمريكيين 30 في البلاد؛ لذلك في أحسن أحوال أعداد الجنود لن يتجاوز ما نشر في عام 2014م.
وهو بالفعل ما قالته صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية يوم السبت الماضي نقلاً عن مصادر عسكرية في البنتاجون أن عدد الجنود سيكون بحدود العشرة بزيادة اثنين إلى ثلاثة.
المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية بي.جي كراولي قال إن واشنطن “أعادت” إرسال قوات إلى اليمن بهدف “تقليل قدرة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على احتلال الأراضي اليمنية”، ومنع قيامه بهجوم ضد المصالح الأميركية وحلفائها في المنطقة، إضافة إلى دعم قوات التحالف العربي.
وأضاف في حديث تلفزيوني أن قوة أميركية خاصة كانت موجودة في اليمن، لكنها انسحبت عام 2014 بعد اندلاع ما وصفها بالحرب الأهلية، وقال إن عودة قوات محدودة اليوم تأتي في ظل التوافق الذي حصل في الحكومة اليمنية، ولدعم قوات التحالف العربي ودعم المنطقة، مشيرا إلى أن هذه القوة تعمل بشكل وثيق مع القوات الإماراتية في اليمن.
وأكد الأميركي أن بلاده تشعر الآن بأمان كاف، وأن الفرصة مواتية على الأرض لتحقيق أهدافها، لكنه أشار إلى عدم إرسال قوات كبيرة إلى اليمن مستقبلا.
وبحسب كراولي، فقد حاولت الولايات المتحدة إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة منذ زمن بعيد، وكانت تتعاون في هذا الشأن مع نظام علي عبد الله صالح، ثم مع الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
ودافع كراولي عن إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما القاضية بعدم التدخل برّا في صراعات خارجية، وقال إن إدارته حاولت في مناطق عديدة التعاون مع القوات المحلية ومنحها الدعم اللوجستي والاستخباراتي وأشكالا أخرى من الدعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى