بالصور- يسكنون الشوارع وقاعات الزفاف.. اليمنيون في بورتسودان يتهمون الحكومة بالتخلي عنهم
يمن مونيتور/ خاص:
قال رئيس لجنة الطوارئ اليمنية في مدينة بورتسودان إن اليمنيين الذين جرى إجلائهم يواجهون تخاذلا كبيراً من الحكومة والدبلوماسيين اليمنيين في السودان.
وأشار عبدالقوي العدني رئيس لجنة الطوارئ في بورتسودان لـ”يمن مونيتور” إلى أن اللجنة استقبلت يوم الخميس أكثر من 600 طالب وطالبة، ولم يتمكنوا من إيجاد سكن لهؤلاء “فستأجرنا قاعات أفراح ينام الطلاب والعائلات على البلاط!”.
ولجنة الطوارئ مكونة من اتحاد الطلاب في السودان والسفارة اليمنية والجالية اليمنية.
وقال العدني إنه “لا يتوفر تغذية لليمنيين الذين جرى إجلائهم إلى بورتسودان المدينة الواقعة على الميناء”.
وأضاف: التغذية كلها على حساب اليمنيين والطلاب والعائلات التي تم إجلائها، عانينا معاناة شديدة للغاية، ولم تصل أي أموال، ونحن كلجنة طللابية قدمنا بشكل شخصي مبلغ استئجار القاعات وإلى الآن لم يتم اعتمادها لي.
ونزحت السفارة اليمنية من الخرطوم إلى بورتسودان لكن حسب شهادات يمنيين جرى إجلائهم فإنهم لا يقومون بجهودهم لمساعدة اليمنيين.
وضع كارثي.. أكثر من 600 يمني طلاب ونساء وأطفال في بورتسودان يفترشون المساجد وقاعات الأفراح على البلاط، في ظل اتهامات موجهة للسفارة والحكومة بالتخاذل #السودان pic.twitter.com/lsp2ad08C8
— يمن مونيتور (@YeMonitor) April 26, 2023
وحسب العدني فإنهم “أي لجنة الطوارئ والاتحاد (متطوعين) كانوا يقومون بتسجيل الواصلين وتأمين سكن لهم والتنسيق مع الجانب الأمني السعودي لصعودهم إلى السفينة ونقلهم إلى اليمن، وأصبح الأمر حالياً بيد السفارة”.
يقول العدني إن أعضاء السفارة أخذت مقراً بعيداً عن مقرات سكن اليمنيين الذين تم إجلائهم، وتجبرهم على الحضور إلى هذا المقر لأخذ بياناتهم وهم أطفال ونساء وكبار في السن ومرضى!
وقال محمد ياسين (اسم مستعار) لـ”يمن مونيتور” إن المسؤول المالي للسفارة طرده من مكتبه بسبب أنه ناشده الاهتمام بأعضاء من عائلته ويمنيين آخرين عالقين في السودان بسبب عدم دفع المبالغ المالية لسائق الحافلة حتي يتمكن من إجلائهم.
شكا عدد كبير من المنسقين خلال اليومين الماضيين لـ”يمن مونيتور” في الخرطوم، بحري، أم درمان من أن السفارة والخارجية لم تحوّل أي أموال لسائقي الحافلات من أجل نقل اليمنيين وإجلائهم.
وصلت تكلفة الحافلة الواحدة من الخرطوم إلى بورتسودان قرابة 20 ألف دولار.
وقالت أم أسرار وهي عالقة في الخرطوم إنها وعائلاتها تنتظر وصول الحافلات إلى قرب منطقتها للخروج واستقلالها، “خلال اليومين الماضيين كانت هناك وعود فقط ولم تصل أي حافلة”.
ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الحصول على تعليق من السفارة اليمنية على ما ذكره العدني وعشرات آخرين من اليمنيين في السودان.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع إلى 512 قتيلا و4193 مصابا، في حين توقعت منظمة الصحة العالمية سقوط المزيد من الوفيات جراء نقص الخدمات الصحية.