اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

ما يجري في عدن أيادٍ خفية تعبث بالمشاورات اليمنية أم فرز هوياتي-مناطقي؟!

حاله تصعيد غير مبررة تشهدها عاصمة اليمن المؤقتة “عدن” والتي لطالما كانت عاصمة للتعايش والتعدد والتنوع، اذ نفذت سلطات أمن عدن ومعها مجاميع مسلحه حملة أمنية زعمت انها  لضبط مخالفي الاقامة من ابناء محافظات شمالية عدة  والتي افضت الى ترحيل 841 من أبناء المحافظات الشمالية ممن لا يملكون أوراق ثبوتية. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من طارق محمود

حاله تصعيد غير مبررة تشهدها عاصمة اليمن المؤقتة “عدن” والتي لطالما كانت عاصمة للتعايش والتعدد والتنوع، اذ نفذت سلطات أمن عدن ومعها مجاميع مسلحه حملة أمنية زعمت انها  لضبط مخالفي الاقامة من ابناء محافظات شمالية عدة  والتي افضت الى ترحيل 841 من أبناء المحافظات الشمالية ممن لا يملكون أوراق ثبوتية.

تصعيد اثار العديد من التساؤلات حول وجود أيادي خفية تعبث بملف الأزمة اليمنية من أجل تعقيد الأمور واستدعاء قضايا وخلافات جديدة للساحة السياسية والميدانية حتى يصعب الحل.

تلك الحادثة والتي أثارت استنكار واسع وردود أفعال غاضبه بين أوساط المواطنين والكتاب والناشطين اعتبرها البعض تغطية عن الفشل الأمني الذي تشهده محافظة عدن، وبداية لسيناريو الفرز المناطقي بطرد من ينتمون للمناطق الشمالية تحت ذريعة تنظيم العمالة في عدن.

وتداول ناشطون صورا تظهر مجاميع من المواطنين الذين تم تهجيرهم فوق شاحنات قامت بنقلهم الى المناطق الحدودية لمناطق الجنوب.

وعد مراقبين هذا التصرف  يخدم  وبشكل كبير الرئيس اليمني السابق وحليفه الحوثيين لان هدفها هو شق الصف بين أوساط المواطنين شمالاً وجنوباً.

خلط الأوراق

وفي السياق يرى الكاتب الصحفي ياسين التميمي:” ان ما يحدث  نوع من خلط الاوراق لا يمكن فصله عن مازق المشاورات في الكويت، كما لا يمكن فصله عن الأجندة الانفصالية التي ترعاها بعض الدول”..

ويضيف التميمي في تصريح خاص ب”يمن مونيتور”: بالرغم من  ان هذه الملاحقات تتم بدواعي امنية مزعومة الا انها تتجاوز ذلك الى تنفيذ عمليات تهجير قسرية تشبه تلك التي حدثت في دماج، وتخللها عمليات مصادرة للممتلكات.

“التميمي” يرى ان هذه القضية تعكس حاله من التخبط تسيطر على دعاة الانفصال.

 

تهديد للأمن والسلم الدوليين

ووصف الصحافي  سليم الجلال ما حدث لإبناء الشمال بالفعل المشين والأخرق وقال في تصريح ل”يمن مونيتور”: إن هذا الفعل المشين والاخرق الذي لا يكشف عن سوقا مكتظة ب” مجموعة حمقى سياسيا” ونفسيات متشظية في ذاتها مدمرة لغيرها ومجتمعها والمشروع ككل, بقدر  ما يكشف ويضاعف من الاخطار والاعباء والمهددات الوجودية للوجود اليمني ارضا وانسانا, وتهديدا للأمن والسلم الدوليين.

معتبراً ذلك طعنة نجلاء وفي الصميم للقضية الجنوبية / اليمنية برمتها – حد قوله – وخصوصا ببعديها السياسي والحقوقي, اضافة لكونه مصادمة في الاساس للتحالف العربي وضربة مزرية في منظومة الامن القومي العربي ووحداته الداخلية والمشكلة له ابتداء, وصولا لمجلس التعاون الخليجي كنسق فرعي له برمتها.

عمل تعسفي

بدورة  أشار الصحفي  محمد ناصر المقبلي في تصريح ل”يمن مونيتور””  ان ما حدث عمل تعسفي ممنهج يخدم الاجندة التي تشتغل على خلق ارتباك وانقسام حاد داخل الهوية اليمنية بشقيها السياسي والاجتماعي.

ويعتقد المقبلي ان الامر له علاقة بتوجهات اقليمية تشتغل على الضد من الدولة اليمنية الاتحادية وتخشى من القوى الحيوية العاملة في اليمن باعتبارها نواة المستقبل الاقتصادي لليمن.

 

تعزيز موقف الإنقلابيين

 واعتبر الصحافي علي الشريف:” انه لا يوجد مبرر لهذه الخطوة ما يبررها لا أمنيا ولا إداريا إذ تأتي في مرحلة حرجة من الصراع بين الشرعية والانقلابيين”.

وأضاف في تصريح ل”يمن مونيتور “هذه الخطوة ستعمل على إضعاف جبهة الشرعية وتصور الأمر في الكويت صراع شمالي-شمالي والهدف في كل الأحوال يخدم الانقلابيين ويعزز موقفهم”

وتابع :” سواء عرفت السلطات في عدن ذلك ام لم تعرف قصدت ام لم تقصد فإن التوقيت يؤدي إلى إرسال رسائل سلبيه للغاية”.

تأزيم الأوضاع بين الشمال والجنوب

من جهته قال رئيس تحرير موقع اليمني الجديد الصحفي فهد سلطان :”أن الاجراءات التي تمارس ضد المواطنين في مدينة عدن من ابناء المناطق الشمالية, تأتي في سياق تأزيم الأوضاع بين الشمال والجنوب, وهي قبل ذلك تعمل على افشال الجهود التي تجري في مشاورات الكويت”.

ويضيف سلطان في معرض حديثه ل”يمن مونيتور:”كل المؤشرات تؤكد أن الذي سعى الى تعطيل الحوار هي أيران, وذاتها مخترق لعدد من المكونات الجنوبية وتربطها عبر علاقات, وبالتالي تلك الاعمال الاستفزازية لا مستفيد منها إلا التيار الإيراني ومن يعمل معها”.

ويعتقد أن العجز الذي وصلت اليه السلطة الشرعية في الرياض تقف الى جانب ما يحدث, فتصريحات الرئيس هادي حول الحادثة خجولة ولا تعكس أن القضية أمام رئيس بلد عليه أن يعمل حد لمثل هذه المهازل.

وأختتم حديثه بالقول :” هناك خطورة مباشرة فيما يحدث ويجري, والتعويل على الجانب المجتمعي قبل أن يفقد الناس الثقة بالدولة وكل ما يتصل بها, كما أن المستفيد الاول والاخير من هذه الاعمال المسئولة هي جماعة الحوثيين ونظام المخلوع علي عبدالله صالح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى