الحرائق وتقلبات الطقس… كابوس آخر يتربص بمخيمات النازحين في مأرب (تقرير خاص)
يمن مونيتور/ من إفتخار عبده
التهم حريق هائل مخيم الكنتيرات في محافظة مأرب صباح الثلاثاء الموافق 2023/4/25 عند الساعة التاسعة والنصف صباحا أدى إلى إتلاف ثلاثة مخيمات كانت تقطن فيها ثلاث أسر وهي: أسرة مسعود سعيد العبدلي وأسرة أخته، وأسرة ماجد عبد الله قرم.
وقبل هذه الحادثة ب 48 ساعة أصيب 8 نازحين من أسرة واحدة بحروق خطيرة، جراء انفجار أسطوانة غاز، أدت إلى اندلاع حريق هائل في منزل يتكون من غرفة واحدة فقط (دكان) في حي النهضة بقطاع الشركة بمدينة مأرب.
ووفقا للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب فقد “بلغ عدد الحرائق منذ بداية يناير 2023 حتى اليوم (42) حريقا أدت هذه الحرائق لوفاة 3 نازحين وإصابة 16 آخرين”.
ويقول سيف مثنى “رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في مأرب” قبل يومين أصيب 8 نازحين من أسرة واحدة بحروق خطيرة، جراء انفجار أسطوانة غاز منزلي، أدت إلى اندلاع حريق هائل في منزل يتكون من غرفة واحدة فقط (دكان) في حي النهضة بقطاع الشركة “.
وأضاف مثنى ل” يمن مونيتور “تعرضت الأسرة المكونة من الزوج والزوجة وأطفالهم الستة لإصابات خطيرة جراء الحريق، وتم نقل أفراد الأسرة إلى مستشفى الهيئة لتلقي الرعاية الصحية وما تزال حالتهم حرجة حتى وقتنا الحالي”.
وأضاف مثنى “لم يمض على هذا الحريق أقل من 48 ساعة حتى أبلغنا عن حريق آخر في مخيم الكنتيرات، بجو النسيم في يومنا هذا الثلاثاء الموافق 25 أبريل 2023 الساعة التاسعة والنصف صباحا بسبب ماس كهربائي”.
وتابع “الحريق الأخير لم يحدث أضرارا بشرية لكنه تسبب بفقدان ثلاث أسر لمساكنها بكل الممتلكات من مأوى وإيواء وغذاء”.
وواصل “تدعو الوحدة التنفيذية كافة المنظمات إلى تقديم العون لهذه الأسر المنكوبة باستبدال المأوى المصنوع من الطرابيل بمأوى أكثر ديمومة، يحفظ للإنسان النازح كرامته ويقيه من تقلبات الطقس ويحميه من الحرائق”.
في السياق ذاته يقول صدام زعبل “مسؤول المخيم” إن حريق مخيم الكنتيرات ناتج عن ماس كهربائي؛ إذ التصقت الأشجار بأسلاك الكهرباء ما أدى إلى نشوب حريق هائل أتلف ثلاثة مخيمات بشكل كلي “.
وأضاف زعبل ل” يمن مونيتور “الأشجار الموجودة خلف المخيم الذي يسكن فيه مسعود أحدثت ماسا كهربائيا أدى إلى إحراق مخيمه ثم انتقل الحريق إلى مخيم أخته وبعد ذلك التهم الحريق مخيم ماجد عبد الله قرم”.
وتابع “الحريق التهم المخيمات مع كل محتوياتها من فرش وملابس وأثاث حتى أصبحت غير صالحة للسكن تماما”.
وأشار إلى أن “الثلاث الأسر لا تمتلك مأوى تأوي إليه وقد باتت هذه الأسر في مخيمات الجيران في انتظار فرج قريب”.
وناشد زعبل السلطة المحلية ومنظمات العمل الإنساني إلى سرعة الاستجابة لنداء المنتضرريين من هذا الحريق بتوفير مساكن لهم وتعويضات لما فقدوا.
من جهته يقول مسعود سعيد العبدلي “حرق مخيمي صباح اليوم نتيجة ماس كهربائي تسببت به شجرة كانت جوار المخيم”.
وأضاف العبدلي “حاولت أن أخرج بعض الأثاث وقت الحريق فنجحت بإخراج القليل ولكن الحريق كان أكبر من أن تتم السيطرة عليه فالتهم كل ما في المخيم”.
وتابع “نحن الآن في مخيمات الجيران استضافونا لأننا لا نمتلك مأوى نأوي إليه أنا وأسرتي”.
بدوره يقول ماجد عبد الله قرم “نشب حريق في مخيم جيراني ووصل إلى مخيمي وقد أتلف كل ما نمتلك داخل هذه المخيمات التي كنا نعيش فيها”.
وأضاف عبد الله ل “ليمن مونيتور” بعدما بقينا بلا سكن ولا مأوى استضافونا جيراننا عندهم ولكن كمْ سنبقى بهذه الحال لا مال ولا مأكل ولا مأوى “.
وتابع” أتمنى أن ينظر لحالنا من قبل السلطة المحلية والمنظمات، وأن يخرجونا من هذه المحنة الكبيرة التي نعيشها اليوم ومن هذا الوجع الكبير “.