كيف نتجنّب الاضطرابات الهضمية في عيد الفطر؟
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
يرتبط عيد الفطر لدى كثيرين بتناول كميات كبيرة من الكعك، والحلويات، والشوكولاتة، وتناول العصائر المحلاة، والقهوة، ما يؤدي إلى عسر الهضم والاضطرابات المعدية والمعوية ومخاطر صحية أخرى قد تؤدي إلى دخولهم مركز الطوارئ.
فلماذا تحدث الاضطرابات المعوية؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟
يعاني الكثيرون مشاكل واضطرابات متصلة بالجهاز الهضمي مثل الغثيان، والتقيؤ، والاضطراب المعدي، وعسر الهضم خلال فترة العيد مقارنة بالفترات الأخرى. ويعزى ذلك لأن الجسم اعتاد خلال شهر رمضان على نمط غذائي مختلف عن ذلك المتبع طوال السنة ويقوم على الصيام لساعات طويلة، لذلك فالانتقال مرة واحدة من الصيام إلى الإفراط في تناول الطعام والمشروبات المختلفة في فترة العيد ستترتب عنه في الغالب أضرار ومشكلات صحية.
ومن الملاحظ أن هذه المشاكل تزداد لدى الأشخاص الذين يعانون أصلاً أمراضاً ومشاكل صحية مزمنة، مثل مرضى السكري وأمراض القلب والشرايين نتيجة الارتفاع المفاجئ في مستويات سكر الدم لديهم الذي ينتج عادة عن تناول الحلويات خلال العيد.
كيف يمكن الوقاية من التعرض لاضطرابات الجهاز الهضمي خلال فترة عيد الفطر؟
اختيار الأطعمة الصحية وقليلة السعرات الحرارية: من الضروري أن تكون الوجبات الرئيسية على مدار اليوم متوازنة وتحتوي على المغذيات الأساسية، وأهمها البروتين الذي يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية للجسم أي التي لا يستطيع تصنيعها مثل البيض والسمك والزبادي الغنية بالبكتيريا المفيدة للأمعاء. وتلعب هذه الأحماض دوراً أساسياً في تحسين عملية الهضم، مع نسبة قليلة من الكربوهيدرات الصحية كالبرغل والفريك والأرز الأسمر والتركيز على تناول الكثير من الفاكهة والخضار الغنية بالألياف لدورها في تحسين وظائف الجهاز الهضمي وتقليل الإمساك.
الطهي الصحي: ينصح بطبخ الطعام وتحضيره بالطرق الصحية أي الخَبز والسلق والشيّ عوض القلي مثلاً، وذلك للتقليل من تناول الأطعمة التي تؤدي إلى عسر الهضم مثل الأطعمة المقلية والصلصات الدسمة حتى تسترجع المعدة نمط عملها المعتاد.
تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر: يتميز العيد بحلوياته المتنوعة من الكعك والبسكويت والكيك والحلويات العربية، وجميعها عالية السعرات الحرارية وفقيرة بالمغذيات. كما يؤدي الإسراف في تناول هذه الحلويات إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون، فضلاً عن حموضة المعدة وإرباك في الجهاز الهضمي وحدوث إسهال وتلبكات معوية، لذا ينصح بالتقليل من كمية الحلويات المتناولة، واختيار أنواع الكعك والحلويات المصنوعة من الدهون الصحية.
تجنب المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين: تزيد احتمالية تناول الكثير القهوة والشاي خلال تجمعات العيد، ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الكافيين، الذي يثير الغثيان ويزيد مستويات التوتر في الجسم والقلق وعدم القدرة على النوم. لذلك يُنصح بعدم الإفراط في تناول القهوة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين بحيث لا تتجاوز كمية الكافيين المتناولة يومياً 400 ملغ أي ما يعادل أربعة أكواب من القهوة المخمرة. ويُنصح بعدم شرب القهوة على معدة فارغة لأن ذلك يؤدي إلى زيادة حموضة المعدة.
ممارسة التمارين الرياضية بصورة معتدلة: تساعد ممارسة الرياضة الخفيفة إلى المتوسطة مثل المشي بخطوات متوسطة السرعة على انتظام حركة الأمعاء ورفع معدلات الأيض وحرق الدهون، ويفضل أن تكون التمارين قبل الأكل وليس بعده. لذلك ينصح بالتقليل من استخدام السيارة عند القيام بالزيارات العائلية خلال العيد.
الحرص على شرب كميات كافية من السوائل: أهمها الماء، فهو ضروري لترطيب الجسم ومفيد لصحة الجهاز الهضمي وتخليصه من الفضلات، كما يسمح للكلى بالعمل بكفاءة أكبر. لذلك يجب الحرص على تناول 6 إلى 8 أكواب من الماء على مدار اليوم. كما يُنصح بتناول المشروبات الدافئة مثل الزنجبيل وشاي النعناع.
العربي الجديد