أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتفاعلتقارير

مسجد في ذمار يكسر قواعد الحوثيين ويثير اليمنيين (تقرير)

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

تسبب قرار جماعة الحوثي بإيقاف صلاة التراويح في أحد مساجد محافظة ذمار وتخصيص بعض المساجد كجلسات لتعاطي القات تداعيات واسعة النطاق على المجتمع اليمني، حيث شهدت الشوارع حالات ازدحام كبيرة بين المصلين والمارة بعد قيام الجماعة بإيقاف امام المسجد وتهديد القائمين عليه.

ومع استمرار التضييق على المصلين وهيئة المسجد صعد اسم “جامع العياني” لأكثر تداولاً يوم الاثنين والثلاثاء، حيث توافد المصلين إلى المسجد، وفشلت تحذيرات الجماعة للمسؤولين من تجمع الأشخاص في نفس المسجد لتنصاع للتجمهر الناس في استفتاء شعبي لرفض الجماعة ودحض فكرة أن المحافظة هي كرسي تابع لهم كما أشيع في الفترة الماضية.

وعلى الرغم من انتقادات واسعة النطاق من قبل الناشطين والمثقفين والمجتمع المدني، إلا أن الحوثيين أصروا على تخصيص بعض المساجد لمضغ القات.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي أشاد الصحافيون والكُتاب ومعظم اليمنيين بالاحتشاد الأكبر في مسجد بمدينة ذمار.

وتُعرف محافظة ذمار بصفتها مخزن للمقاتلين الحوثيين، حيث تتواجد معسكرات للجماعة في جبالها الوعرة، لكن الصور الأخيرة من مسجد العياني حيث توافد الآلاف إلى المسجد لصلاة “قيام” ليلة 27 رمضان كسرت هذه القاعدة المعروفة، إذ يحظر الحوثيون صلاة “القيام” ويعتبرونها بدعة.

كان محافظ ذمار المعُين من الحوثيين القيادي في الجماعة محمد البخيتي قد وجه إمام المسجد بوقف صلاة القيام و”التراويح” -عقب صلاة العشاء- وهددهم بالاعتقال.

لكن بعد حضور ليلة 27 رمضان قال البخيتي: نحن لا نتحرك من منطلق مذهبي ولذلك لا نمنع صلاة التراويح في مناطق سيطرتنا، ووجود أكبر حشد لصلاة التراويح على مستوى اليمن في ذمار خير شاهد على ذلك.

وسيطر الحوثيون على معظم المساجد في مناطق سيطرتهم وعيّنوا خطباء مساجد من التابعين والموالين للجماعة المسلحة.

كرسي الجمهورية

الإعلامي البارز محمد البيضاني الذي ينتمي لمحافظة ذمار قال: إن ذمار تقول كلمتها الفصل الليلة في وجه الغزاة السلاليين الإماميين وعبيدهم. وستبقى ذمار كرسي العقيدة والجمهورية رافضة لعمليات المليشيا الممنهجة لطمس الدين والهوية.

ويقول رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد: كانوا يسمون ذمار كرسي الزيدية، كون الأئمة ودولهم السلالية يجدون في ذمار مخزنا للمقاتلين الشجعان يضحون بهم في حروبهم مقابل بقاء دويلاتهم السلالية.

وتابع: ومنذ مجيء الحوثيين تحولت ذمار كرسي الجمهوريةـ يخرج الناس في تظاهرات وطنية ودينية مناهضة لعقيدة السلالة الإمامية بدون طلقة رصاص واحدة، وكأنهم يستعدون لذلك اليوم الجمهوري العظيم الذي يحلم به كل يمني.

من جنابه يقول الصحافي صفوان المنيفي الذي ينتمي للمحافظة: ذمار ليست زيدية و لا امامية، وسطية البلاد و الامة.. يمانية إيمانية و كرسي الجمهورية و قلب اليمن النابض إلى الأبد.

وأضاف: ذمار لا يمكن تطويعا او مذهبتها و ملشنتها بالقوة من قبل اعدائها التاريخيين و غيرهم، أو شيطنتها و همزها و لمزها من رفاق النضال و القضية و المصير  .. من القريب و البعيد.

أما الصحفي عبدالله الحرازي فيقول: ثم يأتي جاهل ويقول أن لميليشيا الحوثي حاضنة شعبية! ويروج لمزاعم عصابة الارهاب والزور أن شبراً في اليمن يقبل فجورهم وكذبهم ودنسهم.هذه ذمار التي أغلقت المليشيا مساجدها فخرجت تصلي وتتهجد في شوارعها.

مضيفاً: ذمار كرسي الجمهورية والفطرة السوية ولم ولن تكون تواليت الكهنوت قط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى