بدء تنفيذ عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
بدأت اليوم الجمعة، عملية واسعة لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة، برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر، طبقا للاتفاقية التي تمت في سويسرا مارس الماضي.
وقالت مصادر محلية، إن ” مطار عدن الدولي استقبل رحلة جوية تابعة للصليب الأحمر الدولي، تحمل على متنها 35 أسيرًا من أسرى القوات الحكومية والموالية لها، قادمة من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما وصلت رحلة أخرى تابعة للخطوط الجوية اليمنية في ذات التوقيت إلى مطار صنعاء الدولي، تقل 125 أسيرًا حوثياً”.
ومن بين الأسرى الواصلين إلى مطار عدن الدولي، وزير الدفاع اليمني الأسبق، اللواء الركن محمود الصبيحي، ووكيل جهاز الاستخبارات بعدن ولحج وأبين، اللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني الأسبق عبدربه منصور هادي، بعد نحو 9 أعوام من الاحتجاز في صنعاء.
وأظهرت صورة متداولة على مواقع التواصل، صورة اللواء الصبيحي وناصر منصور هادي في مطار صنعاء قبل وصولهم إلى عدن، في حين أظهر تسجيلات مصورة مواطنون في محيط صنعاء يحتشدون لاستقبال ذويهم القادمين على متن طائرة أممية من مطار عدن.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، عضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل: “نستقبل اليوم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي في مطار عدن الدولي وعدد من الأبطال بعد أكثر من ثماني سنوات من تعرضهم للأسر وهم يتقدمون الصفوف الأولى في مواجهة انقلاب الحوثيين”.
وتابع في تغريدة على “تويتر”، اليوم الجمعة: “هذه لحظة مهمة لأسر وأهالي المحررين المفرج عنهم، وهي لحظة فارقة ومهمة لنا في الفريق الحكومي المفاوض”.
وأشار إلى أن اليوم الجمعة “هو اليوم الأول لبدء عملية التبادل وستستمر العملية خلال اليومين القادمين، حيث سيتم نقل المشمولين في اتفاق برن سويسرا.. نؤكد بأن هذه الصفقة جزء من كل.. وسنعمل بكل طاقتنا من أجل تحرير كافة الأسرى والمعتقلين والمختطفين في سجون الحوثيين”.
وفي وقت سابق، وصل مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، وزير الدفاع في الحكومة اليمنية، محسن الداعري، لاستقبال الأسرى القادمين من صنعاء يتقدمهم وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي.
وقبل ساعات، غادر الوفدان السعودي والعماني، العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، بعد زيارة استمرت أياما؛ لإجراء مباحثات مع قيادة الجماعة دون الإعلان عن أي نتائج للزيارة.
وفي 20 مارس الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية الاتفاق مع جماعة الحوثي على الإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا من الجانبين، في ختام مشاورات عقدت بسويسرا بهذا الخصوص.