ثاني أكبر عملية تبادل للأسرى والمعتقلين خلال سنوات الحرب.. تفعيل حوافز السلام وبناء الثقة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
تبدأ، اليوم الجمعة، ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن، بعد عملية تبادل جرت في 2020
وحسب مصادر حكومية ومن الحوثيين ستكون هناك رحلتان ظهر الجمعة الأولى من عدن إلى صنعاء ورحلتان من صنعاء إلى عدن.
وقال مصدر حكومي ستنقل الرحلات 250 من أسرى الحوثيين و74 من أنصار الحكومة، يشمل وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي وشقيق الرئيس اليمني السابق ناصر هادي.
وسينقل في الأيام التالية ما يستوفي عدد 887 معتقل وأسير بينهم سعوديون وسودانيون. وسينقلون على طائرات تابعة للصليب الأحمر الدولي.
يأتي ذلك مع اكتمال مشاورات بين الحوثيين والسعوديين والعمانيين استمرت أياماً في العاصمة اليمنية صنعاء، والتي يتوقع الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في البلاد.
وقال أحمد ناجي، محلل اليمن البارز في مجموعة الأزمات الدولية: إن التبادل سيساعد في بناء الثقة بين الجانبين. وقال إنه خلال السنوات القليلة الماضية، نظم الوسطاء المحليون والدوليون تبادلات ناجحة ولكن “هذه الإجراءات لم تسفر عن أي تقدم ملموس نحو حل الصراع الأوسع”.
وقال إن هناك جدية في الرغبة في إنهاء الحرب، وقد تؤدي عملية تبادل الأسرى إلى “زيادة تبادل الأسرى أو حتى بمثابة محفز لإيجاد حلول لقضايا الصراع الأخرى”.
قال براء شيبان، المستشار السابق للسفارة اليمنية في لندن “إن الطرفين المتحاربين في اليمن لديهما سجناء يريدون إطلاق سراحهم، مما يعني أن العملية ستكون ناجحة”.
ومع ذلك، قال إنه يجب القيام بالكثير للضغط من أجل السلام.
وقال “إن تبادل الأسرى برأيي سيستمر، حتى لو لم يتم الإعلان عن اتفاق سلام لأن كلا الطرفين لديهما مصلحة في إتمامها”.
وسيفرج لاحقاً عن أربعة صحافيين من سجون الحوثيين، إضافة إلى محمد عبد الله صالح شقيق نائب الرئيس اليمني طارق محمد عبد الله صالح.
وقال ناجي “نشهد دليلاً على التزام الجانبين بالاتفاق المتفق عليه، حيث جرت الاستعدادات لعملية التبادل منذ توقيع الصفقة”.
وقال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل “بجد لضمان وجود جميع الترتيبات اللوجستية، ويبدو أنه من غير المحتمل في هذه المرحلة ظهور أي مشاكل قد تعيق العملية”.