تذمر حوثي من الحرب على القاعدة وناطقهم يقول إن الجنوب يتعرض لـ” الاحتلال” المباشر
ظهر التذمر الحوثي من العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي على معاقل القاعدة في مدن جنوب اليمن، إلى العلن، وذلك بعد أيام من تحرير مدينة المكلا، شرقي البلاد. يمن مونيتور/صنعاء/ متابعة خاصة
ظهر التذمر الحوثي من العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي على معاقل القاعدة في مدن جنوب اليمن، إلى العلن، وذلك بعد أيام من تحرير مدينة المكلا، شرقي البلاد.
و اعتبر المتحدث الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، أن العمليات عسكرية، التي تشنها القوات الحكومية لدحر مقاتلي القاعدة من محافظات حضرموت وأبين ولحج وعدن، شرق وجنوبي البلاد، وبدعم من قوات التحالف العربي ،” احتلالاً مباشراً”، تحت عنوان مواجهة القاعدة.
وقال ناطق الحوثيين، في تغريدة له على موقع تويتر، مساء الخميس، ونقلتها قناة المسيرة في شريطها العاجل :”جنوب اليمن يتعرض للاحتلال المباشر تحت عنوان مواجهة القاعدة، حيث ينكشف الغبار وتظهر ملامح الاستعمار الأجنبي وتتلاشى المبررات”.
وتزامنت تصريحات متحدث الحوثيين، مع نجاح الحملة العسكرية في إجبار عناصر القاعدة على الانسحاب التدريجي من مدينة زنجبار،عاصمة محافظة أبين، جنوبي البلاد، لتكون ثاني مدينة يتم تحريرها في غضون أسبوعين، بعد مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.
وبدا الاستياء الحوثي من معركة تطهير المكلا مع انطلاق الأيام الأولى للمعارك، حيث دأبت وسائل إعلام حوثية على نقل الأحداث بأن ( طيران العدوان) يقصف المكلا، كما رفضوا مباركة وتأييد تلك المعارك التي انتهت بتحرير عاصمة حضرموت، وفقا للوفد التفاوضي في الكويت.
ومنذ صباح أمس الخميس، بدأت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، بالترويج لأنباء عن وصول قوات من المارينز الأمريكي إلى قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج, جنوبي البلاد.
و زعمت القناة، أن دفعات جديدة من القوات الأمريكية، وصلت صباح الخميس، على متن طائرتي شحن تقل معدات وجنود مارينز إلى قاعدة “العند” العسكرية في محافظة لحج، جنوبي اليمن، وذلك بعد أسبوع وصول خبراء أمريكيين.
كما زعمت القناة وصول طائرة أخرى تقل 100 جندي أمريكي، مع معدات وآليات عسكرية، أمس الأول، الأربعاء، إلى ذات القاعدة العسكرية التي بناها الاتحاد السوفيتي، وكانت تحت قبضتهم قبل عام تماما، قبل دحرهم من مدن الجنوب منتصف يوليو الماضي.
ويقول الحوثيون، إن إرسال قوات أمريكية لمحاربة القاعدة جاء بطلب إماراتي، ضد ما ( ما يسمى القاعدة) في صيغة تؤكد عدم اعترافهم بوجودها.
وأشارت القناة، إلى أن عودة القوات الأمريكية إلى المحافظات الجنوبية، أمر يتطلب المزيد من دعم الجيش واللجان الشعبية الموالية لهم، باعتبارهم الضمانة ليمن مستقر، دون الإفصاح بشكل صريح ما إذا كانوا سيتوجهون مجددا إلى المدن الجنوبية لقتال القوات الحكومية وحلفائها أم لا.
ويقدم الحوثيون أنفسهم بأنهم الأقدر على محاربة القاعدة، وفي مارس 2015، قالت الجماعة إن اجتياحها العسكري لمدن الجنوب اليمني كان لمحاربة تنظيمي القاعدة وداعش.
ويرى مراقبون، أن سبب استياء الحوثيين من الحرب ضد القاعدة في مدن الجنوب، هو سحب البساط من أمامهم، حيث عملوا خلال الأشهر الماضية، على إقناع المجتمع الدولي بأنهم الأقدر على محاربة القاعدة من الدولة التي تركت المكلا تحت قبضتهم لأكثر من عام.