إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على “إسرائيل” والأخيرة تدرس احتمال تورط إيران
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميٍس، اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان، وذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك خلال اليومين الماضيين، وقالت تل أبيب إنها تدرس احتمال تورط إيران في إطلاق الصواريخ.
وتحدث جيش الاحتلال في بيان أولي عن إطلاق صاروخ واحد تم اعتراضه بنجاح، لكن إذاعة جيش الاحتلال ذكرت لاحقا تسجيل 30 عملية إطلاق على الأقل من الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن القبة الحديدية اعترضت 15 من الصواريخ التي أطلقت باتجاه منطقة الجليل.
وقال الاحتلال في وقت لاحق أن رصد إطلاق 35 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، جرى اعتراض 25 منها، وسقطت 5 قذائف داخل الأراضي الإسرائيلية، وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ الأربع المبتقية جاري العمل على تحديد مواقع سقوطها.
وقالت إذاعة الاحتلال إن أحد الصواريخ سقط في شارع رئيسي وسط بلدة شلومي بمنطقة الجليل، وتسبب بأضرار، وأضافت الإذاعة أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد حرائق اندلعت إثر سقوط الصواريخ.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف الصاروخي، غير أن وكالة “رويترز” نقلت عن 3 مصادر أمنية أن فصائل فلسطينية هي المسؤولة عن الهجمات الصاروخية من لبنان على إسرائيل، وليس حزب الله اللبناني.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان هي من طرازي “كاتيوشا” و”غراد”، وذكرت فرق الإسعاف الإسرائيلية أن 3 إسرائيليين أصيبوا جراء القصف الصاروخي، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يجري إخلاء الشواطئ في مدينة نهاريا.
من جانب آخر، ذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو سيرأس اجتماعا أمنيا عالي المستوى لمتابعة التطورات بعد القصف من لبنان، وقال مراسل الجزيرة إن نتنياهو دعا لانعقاد المجلس المصغر للشؤون السياسية والأمنية.
وقال وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين إن إسرائيل “تواجه صواريخ من الجنوب والشمال، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن بلدنا”، وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنه لم يجر الرد على مصدر إطلاق النار بعد، وصرح مسؤول إسرائيلي أن الجيش لا يزال يقيم الوضع بعد الضربات الصاروخية من لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا توجد أي توجيهات استثنائية للجبهة الداخلية حتى هذه اللحظة.
وقالت قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان “يونيفيل” إن الوضع الحالي في جنوب لبنان خطير، وحدثت الأطراف المعنية على ضبط النفس وتجنب التصعيد، وأشار اليونيفيل في بيان لها إلى أن قائد قواتها على اتصال مع الجانبين على طرفي الحدود.
النزول للملاجئ
في هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب من سكان المناطق الحدودية مع لبنان الدخول إلى الملاجئ، كما قرر رئيس بلدية نهاريا شمالي إسرائيل فتح الملاجئ العامة
ودعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية المتنزهين إلى تجنّب منطقة الشمال في ظل استمرار سقوط الصواريخ.
يأتي القصف الصاروخي على الشمال الإسرائيلي في وقت يتصاعد فيه التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الأربعاء المصلى القبلي في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين داخله.
ودعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ أمس الأربعاء ويستمر أسبوعا، وتسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في القدس ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وأكدت الدول العربية والإسلامية رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور، فيما حثت الولايات المتحدة جميع الأطراف على ضبط النفس، وأعربت الأمم المتحدة عن صدمتها حيال أحداث المسجد الأقصى.
واليوم الخميس، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدا اقتحام المسجد الأقصى، بدعوة من الإمارات والصين.