منظمة: استمرار إخفاء السياسي “قحطان” مؤشر على فشل وعجز الأمم المتحدة باليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت منظمة “رايتس رادار”، إنها “تعتبر عدم قدرة مبعوث الأمم المتحد هانس غروندبرغ، وكذلك الصليب الأحمر الدولي على كشف سر مصير السياسي البارز قحطان ورجب، مؤشر على عجز الأمم المتحدة وفشلها الذريع في الملف الإنساني”.
جاء ذلك، في بيان لها، بمناسبة الذكرى الثامنة لاختطاف وإخفاء السياسي البارز قحطان في سجون الحوثيين الذي يرفضون الكشف عن مصيره حتى اليوم.
وقالت المنظمة إنه من “المؤسف أن يعجز مبعوث الأمم المتحدة بما يمثله من نفوذ وثقل دولي عن انتزاع حتى معلومة تتعلق بمصير قحطان الذي لا تعرف أسرته شيئاً عن مصيره، فضلاً عن وضعه الصحي”.
ودعت المنظمة، المبعوث الأممي إلى اليمن إلى القيام بدور فعال لإنهاء حالة الغموض التي تلف مصير السياسي محمد قحطان واللواء فيصل رجب المختطفين لدى جماعة الحوثي بصنعاء منذ ثمان سنوات.
وذكرت المنظمة، أن “تصريح القيادي في المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي البرلماني سلطان السامعي لقناة المهرية في 10 إبريل/نيسان 2022 عن عدم وجود قحطان لدى جماعته وأنهم لم يقوموا باختطافه محاولة مكشوفة لتبرئة الحوثيين”.
وأشارت إلى أن “مذكرة النيابة الجزائية المتخصصة التابعة لـجماعة الحوثي الموجهة لجهاز الأمن السياسي التابع لها بتاريخ 5 فبراير/شباط 2019 بخصوص الإفراج عن قحطان اعتراف ضمني رسمي منهم بمعرفتهم بمكانه ومسؤوليتهم عن احتجازه على الأقل بصفتهم سلطة أمر واقع في العاصمة صنعاء”.
وأضافت “أسرة السياسي المخفي قسرياً محمد قحطان أكدوا في بيان سابق تواجد مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الحوثي حالياً يوم 10إبريل2015 في مكان احتجازه عقب اختطافه بـ5 أيام فقط وهي الزيارة الوحيدة التي سمح بها لأسرته ومنذ ذلك الحين منعوا من زيارته ولا حتى من معرفة شيءٍ عن مصيره”.
وقالت إنها “تعتقد أنه لا يوجد ما يبرر بقاء قحطان رهن الإخفاء القسري، خصوصاً وأن النيابة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي كانت قد أصدرت مذكرة إلى الأمن السياسي التابع لها بتاريخ 5 فبراير/شباط 2019 يقضي بالإفراج عنه”.
ونوهت إلى أن “المواثيق والاتفاقات الدولية تؤكد حق أسرة قحطان في معرفة مصيره، وقبل ذلك تضمن حقوقه الإنسانية -كمختطف- بسلامته الصحية والنفسية”.
وطالبت منظمة رايتس رادار، جماعة الحوثي بمراعاة الاعتبارات الإنسانية الخاصة بحالة قحطان أولاً لكونه شخص مدني كبير في السن، يعاني ظروفاً صحية، ومراعاة لمعاناة أولاده وأسرته جراء حرمانهم منذ سنوات.