طائرة أممية ثانية تصل مأرب لتنفيذ تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين
يمن مونيتور/ وكالات
وصلت اليوم السبت، طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، إلى مطار تداوين بمحافظة مارب، في إطار الترتيبات النهائية لتنفيذ صفقة التبادل بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وهذه هي الرحلة الثانية للصليب الأحمر الدولي، في إطار الترتيبات اللوجستية التي تجريها اللجنة الأممية، لتنفيذ الصفقة، التي أعلن عنها في 20 مارس الماضي، في ختام الجولة السابعة من المفاوضات في ملف الأسرى.
ومن المرتقب أن يتولى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، و”اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، عملية الترتيب والتنفيذ للاتفاق الذي يقضي بتبادل 887 أسيراً ومحتجزاً من المدنيين والعسكريين وأقارب القيادات، بعد جولة من المفاوضات استمرت 10 أيام، برعاية أممية، على غرار ما حدث في أضخم عملية تبادل جرى إنجازها في أكتوبر 2020، حيث أفرج عن أكثر من ألف محتجز.
والخميس، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عضو الوفد الحكومي المشارك في المفاوضات ماجد فضائل، إن عملية تبادل 887 أسيراً ومعتقلاً بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي ستبدأ يوم 11 أبريل المقبل.
وأضاف فضائل في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”، أن في هذه المرحلة سيجري نقل وزير الدفاع اليمني الأسبق اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس اليمني السابق اللواء ناصر منصور هادي، إلى جانب أسرى من العسكريين، من مطار صنعاء إلى مطار عدن الدولي كما سيجري نقل عدد من عناصر مليشيا الحوثي من مطار عدن الدولي إلى مطار صنعاء.
وتنص الخطة التنفيذية لعملية تبادل الأسرى والمعتقلين الـ887، بين الحكومة اليمنية والحوثيين، برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، على أن تجري العملية عبر 6 مطارات، وتستمر لـ3 أيام متتالية، وفق فضائل.
وبحسب ما مقرر للخطة التنفيذية، سيجري يوم 12 أبريل المقبل، نقل 19 عسكرياً من قوات “تحالف دعم الشرعية” من مطار صنعاء إلى أحد مطارات العاصمة السعودية الرياض، وفي وقت متزامن سيجري نقل أفراد حوثيين من مطار خميس مشيط السعودي إلى مطار صنعاء.
وسيشهد اليوم نفسه نقل نجل وشقيق العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، من مطار صنعاء إلى مطار المخا في الساحل الغربي، وفي المقابل سيجري نقل عدد من عناصر الحوثيين من مطار المخا إلى مطار صنعاء.
وأضاف أنه “في اليوم الثالث الأخير لعملية التبادل سيشهد نقل الصحفيين الـ4 المحكوم عليهم بالإعدام، وعدد من أسرى الجيش الوطني اليمني من مطار صنعاء إلى مطار تداوين في محافظة مأرب، على أن يجري نقل عناصر من الحوثيين من مطار تداوين في مأرب إلى مطار صنعاء”.
واستثنت الصفقة، اثنين من المشمولين بقرار مجلس الأمن 2216، وهما القيادي العسكري فيصل رجب، والسياسي البارز في حزب الإصلاح أكبر حزب في المين محمد قحطان، حيث وعد الفريق الحكومي المفاوض بأن يكونا في مقدمة لائحة الأسماء، خلال الجولة المقبلة من النقاشات.