عمره أكثر من 600 عام.. مسجد الأشرفية في اليمن لا يزال صامدًا رغم الحرب
يمن مونيتور/الجزيرة مباشر
رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، فإن مسجد الأشرفية التاريخي الموجود في مدينة تعز لا يزال صامدًا ومقترنًا بالعلم والعبادة حتى اليوم.
وبُنى المسجد منذ ما يزيد على 600 عام في عهد الدولة الرسولية (626-858هـ)، وهو أحد أهم المساجد الأثرية القديمة في البلاد.
وللمسجد ملحق لتحفيظ القرآن الكريم، يدرس فيه أكثر من 300 طالب من مختلف الأعمار.
وظهر المسجد جميلًا بألوان زاهية وزخرفة إسلامية من الطراز الرفيع، والعديد من حلقات تعليم القرآن الكريم.
وقال أحد المصلين للجزيرة مباشر إن المسجد كان يأتيه السياح من كل مكان قبل الحرب عندما كان اليمن آمنًا.
وأضاف “النقوش الأثرية هذه كلها ألوان نباتية”، لافتًا إلى أنك “عندما تصلي داخل المسجد تشعر بالاطمئنان الذاتي بتاريخه وكل شيء”.
ودُمرت مئات المباني منذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2014، بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليًّا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات الآلاف من القتلى ودفع نحو 80% من السكان إلى الاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة، كما تسبّب في نزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلدًا بأسره على شفا المجاعة.
وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز -التي تخضع لسيطرة الحكومة- ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان المتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.
ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، في مطلع يونيو/ حزيران 2022، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة مماثلة بدأت في الثاني من أبريل/ نيسان الماضي.
ويشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، حسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إذ يحتاج نحو 23.7 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية، بينهم نحو 13 مليون طفل.