كيف أثرت الحرب على تربية النحل وإنتاج العسل في اليمن؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أفاد تحليل بحثي نشره مركز صنعاء للدراسات، الثلاثاء، عن تحديات متزايدة تواجهها تجارة تربية النحل في اليمن.
وقال المركز إنه استناد إلى المصادر الشفوية والمكتوبة، فضلا عن المناقشات التي أجراها المؤلفون مع النحالين اليمنيين، يستكشف هذا التحليل بعض التحديات الرئيسية التي تواجه تجارة العسل في اليمن منذ الحرب.
وبين أن تجارة تربية النحل تواجه اليوم تحديات متزايدة، من أهمها تقييد صادراتها إلى السوق الدولية، الصعوبات في نقل مستعمرات النحل بين المراعي بسبب الألغام الأرضية ونقاط التفتيش.
وأضاف: ارتفاع أسعار الوقود مما أدى إلى قطع أشجار السدر، وتأثير تغير المناخ. رش المبيدات الحشرية التي تضر النحل.
ويرى التقرير أن من أهم التحديات أيضا الضرائب التعسفية على النحالين في المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي المسلحة كجزء من سياسات الزكاة.
ويذهب التحليل إلى أن العسل اليمني يشتهر بخصائصه الطبية والعضوية، وقد حظي تاريخيا باحترام كبير وازداد الطلب عليه. في العقود الأخيرة، كان الخليج هو أكبر سوق لتصدير العسل اليمني.
وفي أوج ازدهارهم، كان النحالون المشهورون من شبوة وحضرموت معروفين بتلبية احتياجات أمثال العائلة المالكة والشيوخ الخليجيين، الذين كانوا يحجزون طلبات العسل الخاصة بهم قبل سنوات، بوساطة تجار من أصل يمني يقيمون في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج الأوسع.
ويقول إنه على الرغم من استمرار الطلب، إلا أن القيود المفروضة على الشحن وحركة البضائع والأشخاص منذ اندلاع الحرب جعلت الصادرات من اليمن صعبة وأثرت على الأعمال المربحة لكل من مربي النحل وتجار العسل.
وفي بداية الصراع، أوقفت DHL و FedEx وشركات الشحن الأخرى عملياتها في اليمن، مما تسبب في حرمان منتجي العسل من سبيل الوصول إلى الأسواق الخارجية.
وفي وقت لاحق، في عام 2016، أدى تفشي وباء الكوليرا في اليمن، والأرقام المضخمة التي استشهدت بها منظمات الإغاثة الدولية لجذب المزيد من التمويل، إلى دفع العديد من الدول، بما في ذلك الأردن ومصر، إلى فرض حظر على المنتجات الزراعية من اليمن، بما في ذلك العسل والأسماك.
ومما يزيد الأمر تعقيدا حقيقة أن مصداقية العسل اليمني قد تلوثت في السنوات الأخيرة من قبل بعض التجار الذين اعتادوا خلط أنواع رديئة من العسل مع العسل اليمني لزيادة الربح.
والتي تضمنت العسل والسمك. ومما يزيد الأمر تعقيدا حقيقة أن مصداقية العسل اليمني قد تلوثت في السنوات الأخيرة من قبل بعض التجار الذين اعتادوا خلط أنواع رديئة من العسل مع العسل اليمني لزيادة الربح.
والتي تضمنت العسل والسمك. ومما يزيد الأمر تعقيدا حقيقة أن مصداقية العسل اليمني قد تلوثت في السنوات الأخيرة من قبل بعض التجار الذين اعتادوا خلط أنواع رديئة من العسل مع العسل اليمني لزيادة الربح.
ويذهب التحليل إلى أن استعادة سمعة العسل اليمني يتطلب إطارا تنظيميا أقوى ومختبرات متخصصة في اليمن يمكنها ضمان جودته للمشترين قبل التصدير، وهي إجراءات مفقودة حاليا في اليمن.
ويقول إنه بالنظر إلى المستقبل، بمجرد استئناف الصادرات، سيحتاج اليمن أيضا إلى حماية أفضل لعسله في السوق الدولية، وإنصاف حقيقة أنه يمثل إحدى أكثر السلع تصديرا في البلاد.