أمريكا تفرض عقوبات على اثنين من أقارب الأسد وآخرين للاتجار في المخدرات
يمن مونيتور/ رويترز
أفادت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن الولايات المتحدة فرضت يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على ستة أشخاص، بينهم اثنان من أقارب الرئيس السوري بشار الأسد، لدورهم في إنتاج منشط الكبتاجون الخطير أو تصديره.
قالت الوزارة إن الاتجار في الكبتاجون يحقق ربحا يُقدر بمليارات الدولارات وإن العقوبات تسلط الضوء على دور المهربين اللبنانيين وهيمنة عائلة الأسد على تجارة هذا المنشط الخطير الذي يُسهم في تمويل الحكومة السورية.
وقالت أندريا إم جاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة “أصبحت سوريا رائدة عالميا في إنتاج الكبتاجون الذي يسبب الإدمان، ويتم تهريب الكثير منه عبر لبنان”.
وأضافت “بالتعاون مع حلفائنا، سنحاسب أولئك الذين يدعمون نظام بشار الأسد بأرباح الاتجار غير المشروع في المخدرات وطرق مالية أخرى تمكن النظام من الاستمرار في قمع الشعب السوري”.
وتنفي حكومة الأسد ضلوعها في إنتاج المخدرات وتهريبها وتقول إنها تكثف حملتها لكبح التجارة المربحة.
ومن بين الذين تعرضوا للعقوبات سامر كمال الأسد، ابن عم الرئيس السوري الذي قالت وزارة الخزانة إنه يشرف على منشآت إنتاج الكبتاجون الرئيسية في اللاذقية بسوريا، ووسيم بديع الأسد، ابن عم آخر اتهمته وزارة الخزانة بدعم الجيش السوري وبأنه شخصية رئيسية في شبكة إقليمية لتهريب المخدرات.
كما عوقب خالد قدور، الذي قالت وزارة الخزانة إنه رجل أعمال سوري وشريك مقرب من ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وقائد الفرقة الرابعة بالجيش. كما عاقب وزارة الخزانة قائد سابق للجيش السوري الحر المعارض.
واستهدفت وزارة الخزانة كذلك لبنانيين، بعضهم على صلة بجماعة حزب الله اللبنانية وهي حليف وثيق للأسد في صراعه المستمر منذ أكثر من عقد مع المعارضة.
ومن بين هؤلاء نوح زعيتر وحسن دقو. وقال مصدر أمني إنه صادر في حق زعيتر عشرات مذكرات الاعتقال في لبنان لكنه لا يزال طليقا. ولم يرد زعيتر على طلبات من رويترز للتعليق. وصدر حُكم في 2021 بسجن حسن دقو سبع سنوات في لبنان بتهمة تهريب الكبتاجون، بحسب المصدر نفسه.
ويجمد إجراء يوم الثلاثاء أي أرصدة أمريكية للمستهدفين ويمنع الأمريكيين عموما من التعامل معهم. ومن ينخرطون في تعاملات معينة معهم يواجهون احتمال فرض عقوبات عليهم.
تُعتَبَر سويسرا بِحَق بلد التعاونيات. وهنا، لا يتخلل مبدأ التعاون قطاعها الاقتصادي فحسب، ولكنه يشكل جذور سياستها أيضا.
ويقول مسؤولون إقليميون إن حزب الله المدعوم من إيران وأيضا الجماعات المسلحة السورية المرتبطة بحكومة دمشق تقف وراء تصاعد تجارة الكبتاجون الذي يُهرب إما عبر الأردن إلى الجنوب أو عبر لبنان إلى الغرب.
وينفي حزب الله هذه الاتهامات.
وللكبتاجون سوق مزدهرة في الخليج، ويقول مسؤولو مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة والغرب إن سوريا، التي تمزقها حرب أهلية منذ عقد، أصبحت موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة لتجارة مخدرات بمليارات الدولارات تُصدر أيضا إلى أوروبا.