(ستاندرد آند بورز) السعودية تمضي قدماً في بناء السياج الأمني على حدود اليمن
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
كشفت وكالة “ستاندرد آند بورز” العالمية الأمريكية، يوم الجمعة، أن السعودية تمضي قُدماً في خطة بناء سياج بطول 900 كيلو متر لإغلاق حدودها مع اليمن مع تراجع الهجمات الحوثية على المملكة.
وقالت ستاندرد آند بورز (S& P Global Commodity Insights) إن المشروع سيغلق في نهاية المطاف حدود المملكة مع اليمن تماماً.
وأضافت الوكالة أنها اعتمدت على وثائق رسمية سعودية أطلعت عليها، وقالت: إن المملكة تبحث عن شركة لإدارة مشروع البنية التحتية العملاق ، والذي سيشمل مهابط طائرات الهليكوبتر وأبراج الأمن ومعدات الرادار والاتصالات وشبكات الطرق الداعمة الواسعة.
وأضافت: أن ما يسمى بخطة حماية الحدود الجنوبية ستغلق في نهاية المطاف حدود المملكة مع اليمن تماما.
تم استهداف البنية التحتية للنفط والطاقة في المملكة العربية السعودية، وخاصة بالقرب من حدودها البرية مع اليمن، على نطاق واسع على مدى السنوات الخمس الماضية.
وظهرت خطط لبناء سياج يفصل بين البلدين ويمتد شرقا حتى سلطنة عمان لأول مرة في عام 2003 لكن التقدم تعرقل بسبب النزاعات الحدودية القبلية والوضع الأمني الخطير الناجم عن الصراعات المتتالية في المنطقة.
ولم ترد وزارة الداخلية السعودية على طلب للتعليق.
يأتي التقدم في مشروع حماية الحدود الجنوبية مع تراجع التوترات بين السعودية وإيران بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية. واتفقت الرياض وطهران هذا الشهر على تطبيع العلاقات في خطوة قد تحسن بشكل كبير أمن الطاقة في المنطقة.
وسبق أن اتهمت المملكة طهران بتسليح ميليشيات الحوثي وتوفير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المستخدمة في الهجمات على البنية التحتية للطاقة. وظل وقف إطلاق النار على الحدود صامدا منذ أبريل/نيسان 2022 على الرغم من الفشل في تجديد الاتفاق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يأتي التقدم في مشروع السياج الأمني في الوقت الذي قام فيه الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية – ومقره البحرين – تصعيد المراقبة في المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية ، بما في ذلك أسطول السفن السطحية غير المأهولة.
ويوجد برنامج مماثل، يسمى فرقة العمل 99، في قطر ويراقب الحركة الجوية من خلال الطائرات بدون طيار، في حين تحتفظ وحدة أرضية تسمى فرقة العمل 39 بأسطول من المركبات الأرضية غير المأهولة.