أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

تصعيد الحوثيين في مأرب يهدد بقتل آمال التوصل لاتفاق سلام

يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:

يهدد تصعيد الحوثيين العسكري في محافظة مأرب، بقتل آمال التوصل لاتفاق سلام طال انتظاره لإنهاء حرب اليمن التي تعيشها عامها التاسع.

كما يختبر القِتال إنهاء الهدوء المستمر-رغم اشتباكات متقطعة- منذ ابريل/نيسان العام الماضي في معظم جبهات القتال في البلاد وهي أطول فترة في الحرب بموجب اتفاق هدنة توسطت فيه الأمم المتحدة وانتهى في أكتوبر/ تشرين الأول لكنه صمد إلى حد كبير.

وهذه أكبر المعارك وأشدها منذ قرابة عام، وهو الهجوم المنسق الأول للحوثيين منذ فشلهم في السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط عام 2021م، وهي آخر المحافظات اليمنية والواقعة شمالي البلاد الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.

وقالت مصار عسكرية من الجيش اليمني لـ”يمن مونيتور”: إن الحوثيين شنوا يوم الثلاثاء هجوماً مفاجئاً إلى حدٍ كبير للسيطرة على عدة جبال ذات أهمية استراتيجية في مديرية حريب غربي محافظة مأرب.

وقال مصدر في قوات العمالقة التي تقاتل الحوثيين، فجر الخميس، إن “المعارك مستمرة منذ هجوم الحوثيين وتزداد شدة وبأس”.

وأكدت المصادر أن الحوثيين سيطروا بالفعل على “جبال بوارة الاستراتيجية والتي تشرف على معظم الجبهات في حريب”.

لكن المصادر شددت أن القوات الحكومية والموالية لها تستميت لاستعادة المناطق التي سيطر عليها الحوثيون. وجرى استعادة بعض المواقع ويجري التحرك بشأن استعادة البقية.

ولفت المصدر في قوات العمالقة إلى أن “القوات الحكومية تسعى بداية لتأمين القرى غربي حريب”.

وشهدت المديرية نزوح عشرات العائلات، بعد أن استمر قصف الحوثيين بالمدفعية والعيارات الثقيلة حتى فجر الخميس.

ويشير المصدر في قوات العمالقة أن المعارك ستتوسع باتجاه “جبهة ملعاء، ومديرية عين في محافظة شبوة المجاورة”.

وقالت المصادر إن عشرات سقطوا بين قتيل وجريح من القوات الحكومية، وأضعافهم من المهاجمين الحوثيين.

ولم يعلق الحوثيون بَعد على المواجهات.

وتحدثت المصادر لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام.

ويأتي تصعيد الحوثيين في وقت يجرون فيه محادثات مع السعودية برعاية سلطنة عمان. بالتزامن مع جهود دولية لتحقيق اتفاق لهدنة جديدة طويلة الأمد في اليمن، تحت رعاية الأمم المتحدة. ويعتقد الدبلوماسيون الدوليون أن الاتفاق السعودي الإيراني يساهم في تحقيق تقدم في الملف اليمني.

لكن الباحث اليمني عادل دشيلة قال: “لا أعتقد أن الاتفاق السعودي الإيراني سيؤثر بشكل كبير على الملف اليمني”.

وأضاف: ليس من السهل إنهاء سيطرة الحوثيين على صنعاء واستعادة أسلحة الدولة التي استولوا عليها وإجبارهم على التخلي عنها.

كما تأتي المعارك بعد يوم واحد (يوم الاثنين) من اتفاق الحكومة والحوثيين على تبادل نحو 887 أسيراً ومعتقلا بمحادثات في سويسرا يسرتها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي الأسبوع الماضي، قال هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إن الوضع العسكري العام في البلاد لا يزال “مستقرًا نسبيًا” وأن عناصر الهدنة الأخرى ما زالت قيد التنفيذ، على الرغم من أنه أعرب عن قلقه إزاء الزيادة الطفيفة في العدد وكثافة الاشتباكات في عدة مناطق على خط المواجهة، بما في ذلك مأرب وتعز، التي تقع في جنوب غرب البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى