“الإصلاح اليمني” يتهم مكتب مبعوث الأمم المتحدة بالشراكة مع الحوثيين لإخفاء مصير قيادي كبير
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر الأحزاب اليمنية)، المبعوث الأممي للبلاد هانس غروندبرغ ومعاونوه، في التواطؤ مع الحوثيين في استمرار التعتيم المقصودة على المناضل والسياسي الكبير في الحزب محمد قحطان.
جاء ذلك، في بيان للهيئة العليا للحزب، اليوم الثلاثاء، غداة مزاعم تفيد أن جماعة الحوثي كشفت رسميا وللمرة الأولى أن السياسي قحطان والمعتقل لدى الجماعة منذ نحو ثمانية أعوام، توفي منذ سنوات في المعتقل، وأنهم يحتفظون بجثمانه.
وعبرت هيئة الإصلاح اليمني في بيانها، “عن الاستهجان إزاء التغييب والعقاب الذي يستهدف قحطان، الذي أُخذ من بيته قسرا وتم فرض التعتيم الكامل عنه بالنسبة لأسرته وكذا لأفراد حزبه الذي ينتمي إليه”.
وأشار البيان إلى أن هذا الإخفاء يأتي على الرغم من أن قحطان من أوائل المختطفين، وممن نص عليهم القرار الأممي 2216، وعلى الرغم من هذا كله كان الإصلاح عند حديثه عن قحطان يتحدث عنه وعن جميع زملائه المشمولين بالقرار الأممي وكذا عن بقية المخفيين والمختطفين قسريا.
واعتبر الإصلاح أن المبعوث الأممي ومعاونيه شركاء مع الحوثيين في استمرار الإخفاء القسري لقحطان، والمعاناة التي يتعرض لها وتلقاها أسرته وكل محبيه وأعضاء حزبه.
ودعا رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التحقيق في هذا الأمر، واتخاذ الإجراءات السريعة من أجل الإفراج عن قحطان، ومحاسبة كل من تسبب في استمرار هذه المأساة الإنسانية والمعاناة والظلم البين حتى اليوم، كما مجلس القيادة الرئاسي اليمني بتحمل مسؤوليته إزاء هذا الموضوع، باعتباره مسؤولا مسؤولية دستورية وأخلاقية عن قحطان.
كما دعا الحزب اليمني، المنظمات الدولية وسفراء الدول المعتمدة والناشطين ودعاة الحرية إلى اتخاذ موقف حيال استمرار عملية اختطاف الأستاذ محمد قحطان، والضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق سراحه.
وأوضح الإصلاح اليمني “أنه تابع باهتمام بالغ نتائج مباحثات إطلاق سراح الأسرى والمختطفين التي تمت في جنيف يوم الاثنين، معبراً عن ترحيبه بأي جهود تؤدي إلى إطلاق المختطفين والمخفيين قسريا في سجون مليشيات الحوثي”.
وجدد الإصلاح التأكيد على موقفه الرافض -منذ البداية- للخلط والمساواة في قضية الأسرى التي تتم بين المدنيين المخفيين قسريا الذين تم اختطافهم من بيوتهم وشوارعهم، وبين أسرى القتال والمواجهات العسكرية”.
وقحطان هو قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو سياسي يمني معروف، وتعرض للاعتقال والإخفاء من قبل الحوثيين في أبريل 2015. كما يعد قحطان أحد الشخصيات الأربع الذين شملهم قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والذي طالب فيه الحوثيين بالإفراج عنهم.
والإثنين، أعلنت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، في بيانين منفصلين، الاتفاق على إطلاق سراح 887 أسيرًا من الجانبين، وذلك في ختام جولة مفاوضات ثنائية بشأن الملف بدأت في 11 مارس /آذار الجاري، في سويسرا.
وأواخر مارس 2022، وقّعت الحكومة اليمنية اتفاقًا مع الحوثيين برعاية أممية، لتبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين، لكن عملية إطلاقهم تعثرت وسط اتهامات متبادلة بعرقلتها.
وخلال مشاورات في السويد عام 2018، قدّم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، لكن لا يتوفر إحصاء رسمي دقيق للأعداد بعد هذا التاريخ.