مطالبات حقوقية بكشف ملابسات مقتل ناشط معتقل في سجون الحوثيين وسط اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
طالبت منظمات حقوقية، جماعة الحوثي المسلحة، بكشف لابسات مقتل الناشط المختطف حمدي عبدالرزاق الملقب بـ “المكحل” داخل سجن إدارة أمن محافظة إب (وسط اليمن) بعد أشهر من تسليم نفسه لهم.
ودعت منظمة رايتس رادار لحقوق الانسان، الثلاثاء، في بيان، سلطات الأمن التابعة للحوثيين إلى التحلي بالشجاعة الكافية لإعلان ملابسات وأسباب مقتل الناشط المكحل”.
وطالبت المنظمة، بتحقيق شفاف في حادثة مقتل الناشط حمدي المكحل يستند لتقرير طبيب شرعي محايد متحرر من أي ضغوط.
وتفيد المعلومات “أن الناشط حمدي عبدالرزاق اختطف من منزله بحارة الميدان في مديرية المشنة بعد انتقاده عبر صفحته بالفيسبوك للحوثيين وأودع سجناً يتبع إدارة أمن محافظة إب ثم فوجئ الجميع بخبر مقتله في ظروف غامضة” وفق المنظمة.
وسبق أن أدانت الحكومة اليمنية، قيام الحوثيين بـ”تصفية المكحل بعد خمسة أشهر من مداهمة منزله بمدينة إب واعتقاله”.
وطالب الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) الأحد، “المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي (هانس غروندبرغ) والأمريكي (تيم ليندركينغ) ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بإدانة الحادثة باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني”.
كما طالب “بضغط دولي لإطلاق فوري لكافة المختطفين في معتقلات مليشيا الحوثي وعلى رأسهم الصحفيين والإعلاميين والنشطاء”.
إلى ذلك، كشفن مصادر مقربة من الضحية، عن رفض الحوثيين تسليم جثمان الناشط المكحل لذويه.
وأوضحت المصادر أن أسرة “المُكحل”، تتعرض لضغوط واشتراطات عديدة، بعد مطالبتها بتسليمها جثمان نجلها، بهدف منع تحول الجنازة والتشييع إلى تظاهرة غاضبة ضد المليشيا في المحافظة.
وبرز الناشط حمدي عبد الرزاق قبل أشهر، بعد نشره مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، يوجه فيها انتقادات لاذعة لإدارة جماعة الحوثي.
يأتي ذلك، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء مشاورات جديدة بين الحكومة والحوثيين في سويسرا، لتبادل الأسرى والمعتقلين من الطرفين.