يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة الحوثيين أحكاما بالسجن لفترات متفاوتة لأربعة من مشاهير التواصل الاجتماعي بعد أشهر من اختطافهم، على خلفية انتقاداتهم لقادة الجماعة الفاسدين في العاصمة صنعاء.
وحسب مصادر حقوقية، فإن المحكمة أصدرت أحكاما بالسجن للنشطاء مصطفى المومري وأحمد حجر وأحمد علاو وحمود المصباحي، لفترات تتراوح بين 3 سنوات و6 أشهر، بعد أن أسندت إليهم اتهامات بالتحريض والسعي لتكدير الأمن العام، والإخلال بالسلم، وإهانة الحوثيين”.
وقال محامي الناشطين، وضاح قطيش، “إنه حكم على أحمد علاو، بالسجن ثلاث سنوات، ومصطفى المومري بالسجن مدة عام ونصف، أما الناشطان الآخران، أحمد حجر وحمود المصباحي، فحكم عليهما بالسجن لمدة عام، وستة أشهر، على التوالي”.
كما أضاف أن المحكمة أمرت أيضا بإغلاق قنوات النشطاء على يوتيوب وتغريم كل منهم 10 ملايين ريال يمني، أي نحو 40 ألف دولار.
وندد المحامي قطيش بالحكم ووصفه بأنه “مدفوع سياسيا”، مضيفا أنه سيستأنفه قريباً.
وتعود تفاصيل الحادثة، إلى ظهور تعليقات غاضبة من أحمد حجر وهو أحد المؤثرين في يوتيوب، على الفساد المتعلق بعدة ملفات من بينها الكهرباء التجارية، أشار إلى مبالغ كبيرة من كومة أوراق بجواره تثبت فساد الحوثيين ووزارة الكهرباء. توالت الملفات اللاحقة لتشمل انتقادات للحوثيين.
بعد ذلك بأيام قام “حافلة صغيرة” (باص) مع عدة دوريات من الحي الذي يسكن فيه، اختفى منذ ذلك الحين ولا يعرف مكانه-حسب أحد الأفراد المقربين من العائلة تحدث لـ”يمن مونيتور”.
وفشلت معظم الواسطات والاتصالات للعائلة مع قادة الحوثيين للإفراج عنه. قال المصدر إنهم علموا أن حجر “مختطف لدى جهاز الأمن والمخابرات”.
وعقب ذلك، تقدم أحمد علاو ومصطفى المومري وحمود المصباحي بانتقاد اختطاف حجر وطالبوا بالإفراج عنه، بعد يوم من حديثهم كانوا جميعاً مختطفين بذات الطريقة “باص اختطف الجميع من الأحياء التي يعيشون بها”.
بالإضافة إلى ذلك، انتقدت المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الفشل في معالجة المجاعة والفساد المستشري؛ واجه العشرات تهديدات بمصير مماثل ل”حجر” و “المومري”.
