أمهاتنا في يومهن العالمي
تقدم الأمهات سيراً عظيمة من العطاء، والأمهات اليمنيات أكثرهن عطاء وروحاً، وتاريخ البلاد مليء بقصص هؤلاء العظيمات، وقصص حياتنا اليومية تحكي لنا عظم الأمهات ونبلهن وشجاعتهن.
على المستوى الشخصي، تكبر وتبرز فيك صفات شخصيتك، مبادئك، وخبراتك التي تظن غرورا لحظيا أنك كسبتها لأنك شخص مميز، ثم تأتيك لحظة مراجعة تعيد فيها حسابات الوعي، لتعرف أن أمك وراء كل هذا.
تقوم الأم ببناء هذه الشخصية حجراً حجراً، وشيدتها فيك وراقبت عدم اختلالها: قومت السيء وشجعت الحسن. ولأنها رافقتك منذ أول نفس استنشقت فيه أكسجين هذه الحياة؛ فالأكيد أن لها البصمة الأكبر والأعمق في شخصيتك.
الأم لا تستطيع إلا أن تراك مصيبا وجميلا دائما؛ فهي تحبك سواء كنت ناجحا أم فاشلا أو حتى إن كنت مجرما، تحبك حتى عندما يراك المجتمع فاشلا، وتؤمن بك عندما لا يؤمن بك أحد، حتى عندما تشيخ تضل أنت صغيرها الذي يحتاج لها وتدللك.
لطالما كانت الأم مصدراً لتحوّل الأمم والدول، على اكتافها بُنيت الحضارات البشرية منذ القدم، في يومها العالمي هو تذكير بهذا الدور المُلهم الذي نقلته الأمهات على امتداد التاريخ الإنساني؛ ودورها الأكبر في تلاحم المجتمع وتوريث عاداته وقيمه إلى أبنائها، فهي أساس ثبات الدول وروح بناءها.
أطفالا.. ننادى باسمها بسبب وبدون سبب، نقفز لحضنها عندما نعود إلى المنزل ولا نتحمل فكرة ألا تجيبنا عندما ننادي باسمها، فمجرد الشعور بأنها غابت يتحول لون الحياة فورا إلى الأسود وتختفي ألوان الطيف التي كانت تزهو بوجودها.
ولأجل كل هذه العظمة فرضت طاعة الأم في جميع الأديان وكل الثقافات.
فاستوصوا بأمهاتكم لأن ما رأته في حياتها لكي تقوم بتربيتكم ليس سهلاً، ويجب مكافأتها بالمعاملة الصالحة.. وأكثر..