غير مصنف

“الحوثي” تجبر طلاب المدارس على ارتداء ملابس تحمل صور زعيم الجماعة

وجهت وزارة التربية والتعليم اليمنية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة، طلاب المدارس على ارتداء ملابس تحمل صورة زعيم الجماعة الراحل حسين بدرالدين الحوثي.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
وجهت وزارة التربية والتعليم اليمنية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة، طلاب المدارس على ارتداء ملابس تحمل صورة زعيم الجماعة الراحل حسين بدرالدين الحوثي.
وأرغمت إدارات المدارس الموالية للحوثي طلابها بـ”الخروج إلى شوارع العاصمة صنعاء للمشاركة بعملية نظافة تنفذها الجماعة في الذكرى الـ 12 لمقتل “الحوثي” بمحافظة صعدة، ابتداء من يوم أمس الاثنين وتستمر عدة أيام.
وقال “ناصر مثنى”، تربوي يعمل في مجال التدريس، في أحد مدارس العاصمة، “تلقت مدارس العاصمة وعدد من المديريات التابعة لأمانة العاصمة توجيهات من وزارة التربية والتعليم بإخراج الطلاب بعد ارتداء ملابس خاصة تم توزيعها على المدارس تحمل صوراً لزعيم جماعة الحوثي لتنظيف الشوارع في مهمة لمساعدة عمال النظافة ورجال المرور في أعمالهم”.
وأضاف لـ”يمن مونيتور”، “صحيح أن تنظيف عدد من شوارع العاصمة ومساعدة رجال المرور لتنظيم حركة الطرق خطوات رائعة، لكن من المعيب اقحام السياسة في العملية التربوية بجلب الأنظار إلى ذكرى مقتل أحد رموز الجماعة”، مؤكداً أن “ادخال السياسية في العملية التعليمية ليست وليدة اللحظة، وإنما كانت في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح”.
وأفاد الطالب محمد أبو عيشة، طالب ثانوي بمدرسة في العاصمة صنعاء أن هناك محاضرات أسبوعية يتلقاها الطلاب في ساحة المدرسة تحض على الجهاد في جبهات القتال خصوصاً بمحافظات تعز ومأرب والضالع.
وأكد أن “جماعة الحوثي عبر بعض المدرسين، يقومون بتحديد أوقات معينة يتم فيها إقامة فعاليات تحريضية بالمدارس بشكل أسبوعي، مؤكدين دعم من يذهب مع “ربي جهادي” بالسلاح والراتب المجزي.
وكان مركز دراسات الإعلام التربوي اليمني قد حذر من تصاعد الانتهاكات ضد أطفال اليمن منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014 م، وأكدت تقديراته أن “أكثر من ثلاثة ملايين طفل باتوا خارج العملية التعليمية رغم أنهم في سن التعليم”.
ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول 2015، سيطرت جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء وعينت مسؤولين موالين لها في مناصب عليا بينها وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، وباتت منذ ذلك اليوم تتحكم في مجريات الأمور في معظم مؤسسات الدولة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى