“أنا المسافر والطريق”: من اليمن إلى الجزائر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
“أنا المسافر والطريق” عنوان المعرض الذي يُفتتح عند السابعة من مساء غدٍ الجمعة في “متحف: المتحف العربي للفن الحديث” بالدوحة، ويتواصل حتى العشرين من أيار/ مايو المقبل، بمشاركة 12 فناناً فوتوغرافياً شاركوا في الدورتين الماضيتين من “مهرجان قطر للصورة: تصوير”.
حاز المشاركون “جائزة الشيخ سعود آل ثاني” لعاميْ 2022 و2021، وهي جائزة منحة سنوية أسسها المهرجان لـ”دعم وتطوير إكمال المشاريع التصويرية لمصورين يعيشون في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، تحمل الطاقة التي تكمن وراء التمثيلات التصويرية الأعمق والأكثر استمراراً للمواقف والحالات البشرية”، بحسب بيان المنظّمين.
تركّز المصوّرة الوثائقية القطرية فاطمة بنت أحمد على الثقافات المندثرة والقبائل النائية والسكّان الأصليين، حيث ارتبط أوّل مشروع فوتوغرافي لها بقبيلة رشيدي التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية إلى السودان، فيما تعمل حالياً على مشروع حول شعب كلش الذي يُعتبر من أصغر الأقليات العرقية في باكستان.
أمّا المصوّرة اليمنية حياة الشريف، فتشارك قصصاً عن حياة النساء في اليمن من خلال لقاءاتها معهنّ ومُشاركة كفاحهن من أجل البقاء، وإعالة أسرهنّ في ظلّ ظروف قاسية تعصف بهنّ، مثل المجاعة والحرب والوباء.
وعبر وسائل التصوير الفوتوغرافي، والأفلام والكتابة، تحيك المصوّرة اليمنية شيماء التميمي أرشيفات تاريخية وعائلية في صور البورتريه، بانيةً تلك الصور على أساس منهجيّ توثيقي.
بدورها، تُعيد المصورة المصرية سمر سيد بيومي إحياء الذكريات، وهو مشروعٌ انبثق من بحث الدكتوراه الذي أجرته حول تدمير قرية المكس لصيد الأسماك في الإسكندرية، باستخدام التصوير الفوتوغرافي، والتاريخ الشفهي، والبحث الأرشيفي والملاحظات الميدانية.
ويصوّر المصور السوداني صالح بشير مشاهد من الثورة السودانية عام 2019، والانقلاب العسكري الذي حصل بعد ذلك، لعدد من منصّات الإعلام، بينما يذهب المصور المصري محمد الشامي في مشروعه “اﻟﻤنفّيون اﻟﻤصريون” إلى قلب الأحداث العنيفة التي وقعت في آب/ أغسطس عام 2013، أي تغيير النظام المصري والثورة، وللمجزرة التي جرت في القاهرة، والتي راح ضحيتها 800 شخص في ساحتي رابعة والنهضة.
وتضيء المصورة الإمارتية ريم فلكناز طقوس وعروض الموسيقى في منطقة الخليج، والجمع بين المشاعر والقيم والأفكار الخاصة والعامة، فيما تعود المصورة الفلسطينية رلى حلواني إلى ذكريات طفولتها، والأزهار البرّية في فلسطين، والمناظر الطبيعية التي بدأت تختفي هناك، وتُستبدل بالمستوطنات الإسرائيلية.
وتتبّع المصورة المصرية منى حسن في مشروعها إحدى القبائل البدوية التي تتنقل بين عدد من المحافظات في مصر بحثاً عن مراعٍ للمواشي. ومن جهة أخرى، يعرض الصحافي والمصور السوري منيب نصار للعديد من القضايا الاجتماعية في بلده، وكان قد غطّى في الأعوام السابقة حصار دوما والغوطة الشرقية، وحياة الناس في مناطق إدلب.
ويقدّم المصور الجزائري فتحي صحراوي سرديات فوتوغرافية تركّز على المناظر الاجتماعية، أمّا مواطنه عبده شنان، فيرسم خارطة مُكثّفة لتجارب الجزائريين الذين شاركوا في “الحراك” في شباط/ فبراير 2019.
العربي الجديد