توقعات جلسة مجلس الأمن.. الاعتراف باتفاق السعودية-إيران وترحيب بمحادثات الحوثيين مع الرياض
يمن مونيتور/ خاص:
من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، جلسة خاصة باليمن، حسب ما أفاد تقرير التوقعات للمجلس في تقريره الشهري، مع ترحيب الأعضاء بمحادثات جماعة الحوثي والسعودية في سلطنة عُمان.
وحسب التقرير، الذي أطلع عليه “يمن مونيتور”، فإن أعضاء المجلس يرحبون بالمحادثات بين الحوثيين والسعودية وأعربوا عن تفاؤل حذر بشأن قدرة هذه المحادثات على تحقيق “نتائج ذات مغزى”.
وحسب جدول أعمال المجلس يوم الأربعاء، فإن من المتوقع أن يستمع المجلس إلى إحاطة من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، حول جهود وقف إطلاق النار في اليمن. ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، حول الاحتياجات الإنسانية. ورئيس لجنة عقوبات اليمن، السفير فريد خوجة (مندوب ألبانيا)، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري.
ومن المتوقع أن يعترف أعضاء المجلس بالاتفاق السعودي الإيراني الأخير. ومن المرجح أيضًا أن يعيدوا التأكيد على أهمية إطلاع مبعوث الأمم المتحدة على المفاوضات بين الحوثيين والسعودية، والتأكيد على أن الحل المستدام للصراع يتطلب عملية سياسية يمنية شاملة تيسرها وساطة الأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن أحد القضايا الرئيسية في مجلس الأمن تركز في كيفية دعم محادثات السلام الجارية والجهود الرامية إلى إرساء وقف رسمي لإطلاق النار وعملية سياسية في اليمن.
ولفت إلى أن جهود وساطة هانس غروندبرغ تتوقف إلى حد كبير على التقدم في المحادثات بين الحوثيين والسعودية. متوقعاً أن أعضاء المجلس سيعيدون التأكيد على أهمية التنسيق بين هذه المحادثات وجهود المبعوث الخاص، فضلاً عن أهمية عملية سياسية يمنية شاملة تحت وساطة الأمم المتحدة من أجل حل مستدام للصراع.
وحسب التقرير فقد “كرر الأعضاء التأكيد على أهمية إطلاع مبعوث الأمم المتحدة على هذه المفاوضات والعملية السياسية اليمنية الشاملة التي تيسرها وساطة الأمم المتحدة لتحقيق حل مستدام للصراع”.
وقال: إن وحدة نهج المجلس العامة تجاه اليمن تتجلى من خلال الاجتماعات المشتركة المستمرة لسفراء الرياض لدى اليمن من الدول الدائمة العضوية في المجلس (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة).
ومنذ نهاية هدنة في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 استمرت 6 أشهر. تتواصل جهود أممية ودولية وإقليمية بعد أن رفض الحوثيون تجديدها حتى تنفيذ شروطهم منها: تسليم رواتب الموظفين بمن فيهم مقاتليهم، وفتح كامل لمطار صنعاء وميناء الحديدة دون رقابة أو تفتيش.
وتدور مشاورات بين الحوثيين والسعوديين منذ أشهر برعاية سلطنة عمان، وهي ما تدفع بنود الهدنة على الاستمرار رغم عدم تجديدها.
كما تأتي جلسة مجلس الأمن في ظل استمرار مشاورات للإفراج عن الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية والحوثيين في جنيف، بعد تسع سنوات من الحرب، بعد أن سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على صنعاء ومعظم محافظات البلاد في سبتمبر/أيلول 2014، وتدخل تحالف تقوده السعودية دعماً للحكومة المعترف بها دولياً في مارس/آذار2015. كما تأتي في ظل اتفاق السعودية وإيران، على عودة العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاعها في 2016، في أكبر اختراق لعلاقة البلدين والتي من المحتمل أن تؤثر على حرب اليمن.
اقرأ/ي أيضاً..
(انفراد) فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء وبعض الطرق إجراءات تسبق إعلان هدنة طويلة الأمد في اليمن