أسطول طيران اليمنية.. قصة تدهور لا تبررها الحرب
ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ حصة شركة الخطوط الجوية اليمنية ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺠﻮﻱ وتراجعت ﺃﺭﺑﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ملحوظ،في ظل ﺿﻌﻒ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ بعملية ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ الاقتصادية، كما وصل معدل رحلات الطيران بين الإقلاع والهبوط من خمسين رحلة يومياً تحمل قرابة خمسة ألف مسافر وصولاً ومغادرة، إلى ثمان رحلات أسبوعية إلى كل من القاهرة والأردن. يمن مونيتور/ صنعاء/خاص
ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ حصة شركة الخطوط الجوية اليمنية ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺠﻮﻱ وتراجعت ﺃﺭﺑﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ملحوظ،في ظل ﺿﻌﻒ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ بعملية ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ الاقتصادية، كما وصل معدل رحلات الطيران بين الإقلاع والهبوط من خمسين رحلة يومياً تحمل قرابة خمسة ألف مسافر وصولاً ومغادرة، إلى ثمان رحلات أسبوعية إلى كل من القاهرة والأردن.
وأوضح مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في شركة الخطوط الجوية اليمنية، سابقاً، عبدالله يحيى الوزير لـ”يمن مونيتور”: إن العوامل الحقيقية لتراجع شركة الخطوط الجوية اليمنية في سوق النقل الجوي يرجع إلى أسباب عديدة، والحرب ليست مبرراً كافياً، مضيفاً: ﺳﻮء ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻨﺬ قيام الثورات في الوطن العربي، وحتى اليوم أسهم في إضعاف أدائها المالي و الإداري والفني فانخفض أسطولها الجوي من عشر طائرات إلى 4 طائرات عاملة،وتراجع نشاطها وساءت خدماتها وتسربت منها الكثير من كوادرها المؤهلة قيادياً وإدارياً وفنياً وزادت طلبات الإحالة للتقاعد نتيجة لذلك.
وأشار الوزير إلى أن”ﻏﻴﺎﺏ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍلإﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍلإﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ممثلاً ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺎءﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ “.
وتابع ” ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻀﺎﻓﺮ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ وإعداد ﺍﻟﺨﻄﻂ الكفيلة ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ أي ﺃﺛﺎﺭ سلبية ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ الشركة ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ الحكومية ﺫﺍﺕ العلاقة مثل ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ المالية ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺯﺍﺭﺓ الخدمة المدنية، ﺳﻴﻤﺎ ﻭأﻥ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ أسعار ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻗﺪ أسهم ﻓﻲ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ إن ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﺪ ﺍلأﺩﻧﻰ ﻣﻦ الأﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ.
وأرجع مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، في تصريح سابق له إن من العوامل التي أدت إلى تقليص الرحلات وصولاً إلى الحد الأدنى هو ما تم إصداره من قرارات من قبل المملكة الأردنية الهاشمية، لفرض تأشيرة دخول على اليمنيين وبشروط صعبة ما أعاق سفر اليمنيين إليها وتقلصت عدد الرحلات إلى الأردن بحيث أًصبحت كحد أقصى 5رحلات في الأسبوع، ولحقتها جمهورية مصر بفرض تأشيرة دخول على اليمنيين وهذا سبب عبئاً إضافياً ويستثنى من ذلك الفئات العمرية وحاملي الجوازات الدبلوماسية من معاناة اليمنيين.
وتجدر الاشارة إلى أن قيادة الشركة غادرت أرض الوطن في عام 2015م ومازالت خارج اليمن وتدير أعمال شركة الخطوط من دول الخارج وهذا السبب أرجعه محللون إلى ضعف أداء في القيادة والإدارة معاً.