وول ستريت جورنال: بايدن يدفع ثمن قراراته السيئة تجاه السعودية واليمن
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
قالت افتتاحية وول ستريت جورنال الأمريكية، يوم السبت، إن ذوبان الجليد في العلاقات السعودية-الإيرانية يوم الجمعة يدل على تكلفة عداء الرئيس جو بايدن لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووقف دعم التحالف ضد الحوثيين في اليمن.
وقالت الصحيفة “نحن كبار بما يكفي لنتذكر وقتا – قبل ثلاث سنوات تقريبا – عندما كانت الاختراقات الدبلوماسية في الشرق الأوسط تعني أخبارا جيدة للولايات المتحدة. لكن الأمر ليس كذلك مع ذوبان الجليد في العلاقات بين السعودية وإيران يوم الجمعة، مما يدل على تكلفة عداء الرئيس بايدن لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
اتفقت طهران والرياض على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وفقا لبيان صادر عن إيران والمملكة العربية السعودية والصين. وأضاف البيان أن “الاتفاق يتضمن تأكيدهم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وأضافت: وتعيد الرياض وطهران العلاقات الدبلوماسية بعد قطعها في 2016. الصفقة، التي توسطت فيها الصين، ليست تحالفا. ومن المرجح أن يقتصر تأثيره العملي على المدى القريب على إعادة فتح السفارات. لكن من الصعب تفويت هذا الاستيراد الرمزي لأن الديمقراطيين في واشنطن يفعلون كل ما في وسعهم لمضايقة السعوديين وإزعاجهم.
وأشارت إلى أن “بايد جاء إلى منصبه واعدا بعزل السعوديين، وخاصة الزعيم الإصلاحي الشاب محمد بن سلمان. قطعت الولايات المتحدة الدعم للحرب المدعومة من السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. لقد تلاعبت بإنهاء مبيعات الأسلحة إلى المملكة، وسعت إلى إحياء الصفقة النووية الإيرانية التي يعارضها السعوديون باعتبارها تهديدا لأمنهم”.
وأضافت: بسبب قلقها من الدعم الأمريكي، تحوطت السعودية في رهاناتها الأمنية، اقتربت من الصين وغازلت ببيع النفط باليوان بدلاً من الدولار، وسعت الرياض إلى علاقات أفضل مع روسيا. والآن تسعى المملكة العربية السنية إلى تحقيق انفراج مع جيرانها الشيعة الفرس. سيكون السلام الحقيقي جيدا للمنطقة، لكن دعم إيران للإرهاب والميليشيات الشيعية في الدول العربية يشير إلى أن وعودها مشكوك فيها.
ولفتت إلى أن بايدن حاول إصلاح العلاقات من خلال زيارة إلى الرياض. لكن السعوديين لا يثقون في إدارة بايدن أو الديمقراطيين في الكونغرس، الذين هددوا بالانتقام عندما رفض السعوديون زيادة إنتاج النفط العام الماضي.
واختتمت بالقول: “يفتخر السيد بايدن بقدرته على بناء تحالفات، لكنه أفسد ذلك مع السعوديين وخصومنا يستفيدون من ذلك”.
المصدر الرئيس