محادثات السلام اليمنية تتعرض لـ”انتكاسة جديدة ” والمخلافي: فاض الكيل
دخلت محادثات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، اليوم الاثنين، يومها الثاني عشر دون تحقيق أي اختراق هام في جدار الأزمة، سوى إحراز المزيد من الانتكاسات. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة
دخلت محادثات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، اليوم الاثنين، يومها الثاني عشر دون تحقيق أي اختراق هام في جدار الأزمة، سوى إحراز المزيد من الانتكاسات.
وتعرضت المشاورات اليمنية، أمس الأحد، لـ”انتكاسة جديدة”، عقب هجوم للحوثيين على قاعدة “العمالقة” العسكرية، الواقعة في بلدة “حرف سفيان” بمحافظة عمران شمالي البلاد، وهو ما جعل وفد الحكومة، يعلّق مشاركته في المشاورات ويطالب بضمانات للعودة، و وقف شامل لإطلاق النار.
وفشل المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ في لم شمل المشاورات مجددا على طاولة واحدة، عقب مفاوضات منفردة عقدها مع قادة وفد الحوثيين وصالح، نهار الأحد، ومفاوضات مسائية عقدها مع وفد الحكومة الشرعية.
وعلى الرغم من إعلان ولد الشيخ تلقيه لـ”تأكيدات” من الأطراف بأنهم سيعالجون الأسباب التي حالت دون أي مشاورات مباشرة أمس الأحد، إلا أن مصادر حكومية قالت لـ”يمن مونيتور”، إنه ليس هناك أي مؤشرات لعقد جلسة اليوم الاثنين.
وأضافت المصادر، “المبعوث الأممي يعوّل على تحرك كويتي ينقذه من الورطة، الخارجية الكويتية و وبلوماسييها تتحرك كأمم متحدة ، و ربما أن كلمة رجالها مسموعة لدى الطرفين بشكل أكبر، سننتظر وسنرى ماذا سيحصل غدا( اليوم الاثنين)”.
و رجّحت مصادر قريبة من أروقة المشاورات، أن تنجح الضغوط الكويتية الكبيرة في إقناع الوفد الحكومي للعودة إلى مشاورات مباشرة مساء اليوم الإثنين، إذا فشلت الجلسة الصباحية أيضا.
و جدّد عبدالملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني ورئيس وفد الحكومة التفاوضي، تأكيده على أن تعليق المشاورات سيتواصل لحين تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار “بشكل حقيقي”، وأنه تم إبلاغ المبعوث الأممي بذلك.
وقال المخلافي، في تصريحات لتلفزيون” سكاي نيوز عربية”، الذي يبث من دبي، مساء الأحد، ” لا مشاورات غير مباشرة الآن بل تواصل مع المبعوث الأممي، كي نوفّر ضمانات لإعادة المحادثات إلى الطريق الصحيح”.
وأضاف” علّقنا المشاورات من أجل السلام ، وليس هروبا منه، ونحن ندعم ولد الشيخ أحمد وقرارات الأمم المتحدة، ولم نقاطعه بل سنستمر في البحث عن ضمانات لإعادة إحياء المحادثات اليمنية في الكويت”.
ويؤكد وفد الحكومة الشرعية أنه يقدّم رسائل بشكل يومي عن خروق الهدنة التي ارتكبها الحوثيون وقوات صالح منذ دخولها حيّز التنفيذ منتصف ليل العاشر من إبريل الماضي، إلا أنهم لم يتوقفوا .
وقال المخلافي ، في تلك التصريحات التي تابعها يمن مونيتور:” فاض الكيل، يجب وضع حد لنشاطات (المتمردين) من حصار وسيطرتهم على معسكر العمالقة في عمران.
ومع انقضاء اليوم الأول من الانتكاسة الجديدة، أمس الأحد، لا يبدو أن الوفد الحكومي سيقدم تنازلات، بل أكد على لسان رئيسه، أنه المطلوب لإعادة إحياء المحادثات” هو رد إيجابي من خلال الضغط على الحوثيين”.
ومرت محادثات السلام اليمنية بسلسلة من العثرات، فبعد تأخير لمدة 3 أيام عن موعدها الأول يوم 18 أبريل وانطلاقها يوم 21 من ذات الشهر، لم يوافق وفد الحوثيين وصالح على الدخول في الإطار العام وجدول الأعمال إلا في اليوم الخامس، وذلك عقب وساطة قادها أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، وضغوط من سفراء الدول الكبرى.