واشنطن: اتفاق الرياض وطهران يسهم بإنهاء حرب اليمن وخفض التوتر بالمنطقة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال مسؤول في البيت الأبيض، إن اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران الذي تم الجمعة برعاية صينية، سوف يسهم في إنهاء حرب اليمن وخفض التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط.
ونقلت “قناة الحرة”، عن المسؤول الذي لم تسمه، القول: إن “خريطة الطريق المعلنة اليوم لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران تشبه ما دعمته الولايات المتحدة خلال جولات المحادثات بين البلدين في بغداد ومسقط”.
وأضاف المسؤول أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوضح خلال زيارته للسعودية و”إسرائيل”، في يوليو الماضي، أن خفض التصعيد والدبلوماسية والردع من أهم أركان سياسته تجاه إيران.
وتابع المسؤول: “لطالما شجعنا على الحوار المباشر والدبلوماسية للمساعدة على خفض التوتر وتقليص أخطار النزاع”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ترحب “بشكل عام بأي جهود من شأنها إنهاء الحرب في اليمن وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط”.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن واشنطن كانت على علم بتقارير استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية.
في شأن متصل قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لقناة الجزيرة القطرية: إن “الدبلوماسية مع الردع وخفض التصعيد ركائز بسياسة بايدن في المنطقة”، مؤكداً أن بلاده ترحب “بأي جهود تسهم بإنهاء حرب اليمن وخفض التوتر بالشرق الأوسط”.
بدوره قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: إن “السعوديين أبلغونا باتصالاتهم مع الإيرانيين، لكن لم يكن لنا دور في الاتفاقية التي أبرمت بينهما” لافتاً إلى أن “ما يهمنا هو إنهاء الحرب في اليمن ووقف الهجمات على السعودية”.
ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، وتصاعد النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وفي وقت سابق من الجمعة، ذكر بيان مشترك صادر عن السعودية وإيران والصين أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد محادثات كانت غير معلنة مسبقاً واستمرت أربعة أيام في بكين بين كبار مسؤولي الأمن من البلدين.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل دين سعودي شيعي.