يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عثرت المباحث الجنائية في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الأربعاء، على مومياء أثرية عمرها آلاف السنين في مقلب للقمامة قبل أن تتسلّمها الهيئة العامة للآثار والمتاحف.
وقالت الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات في بيان على حسابها بموقع “فيسبوك”، إنها تسلمت جثة لمومياء محنطة من الإدارة العامة للأدلة الجنائية في صنعاء عثر عليها ملقاة بجانب مقلب قمامة في أمانة العاصمة ألقى بها لصوص المقابر وتجار الأثار”.
وأوضحت الهيئة العامة للآثار، أن المومياء تم رميها بعد أن قاموا بإتلافها والعبث بمحتوياتها، وقد نقلت إلى المتحف الوطني بصنعاء للحفظ وسيقوم خبراء من الهيئة بمعالجتها من التعفن البكتيري الذي بدأ بالظهور عليها وإجراء الدراسات.
وتعد اليمن من أهم الدول التي توجد فيها المومياوات “الجثث المحنطة” ومن أفضل الدول عالمياً في استخدام أفضل طرق التحنيط حيث تحل في المرتبة الثالثة بعد مصر وتشيلي. كان اليمنيون القدماء يستخدمون في عملية التحنيط الزبيب ودهن الجمل وبعض أوراق النباتات والراتنجات والصمغ العربي والملح والقطران.
ووفق من قاموا بدراسة التحنيط في اليمن القديم فإن تلك المواد التقليدية حافظت على بقاء المومياوات محفوظة إلى الأن. وتوجد المومياوات في العديد من الجهات منها صنعاء و المحويت وذمار والجوف وشبام.
وقد تم اكتشاف مومياء في اليمن يعود تاريخها إلى 3200 عام أي ما يقارب 1200 ق.م. في العام 1986 م وهي محفوظة في متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء .
وقد مارس اليمنيون التحنيط لتلبية متطلبات بعض الديانات اليمنية القديمة ،وعند مجيء الإسلام ترك اليمنيون التحنيط.
وجدت معظم المومياوات اليمنية ملفوفة بالكتان داخل أكياس جلدية، بعضها في حالة قرفصاء، في مقابر صخرية في مناطق وعرة من الجبال، ما يدل على أن تلك المقابر تعود إلى زمن بعيد نظراً لوعورة الوصول إليها، ولكن نشط البحث عنها في الآونة الأخيرة من قبل لصوص المقابر ، وفقاً لذات المصدر.
وفي أول تعليق على الحادثة، قال الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن، إن المومياء المرمية الذي قد يتجاوز عمرها عشرون قرنا عُثر عليها مشقوقة من جهة البطن وقد تم العبث بها”.
وطبقا للباحث فإنه في أرض سبأ وحمير وقتبان وأوسان ومعين وحضرموت من الطبيعي أن تكتشف المومياوات الأثرية في مواقع أثرية أو كهوف جبال أو مقابر صخرية، لكن أن توجد مومياء محنطة مرمية في مقلب قمامة بأمانة العاصمة صنعاء هنا تكون الكارثة وقمة الاستهتار.
