حملة الكترونية تندد بحملة حوثية لشيطنة لقاحات الأطفال وتحذر من عواقبها الكارثية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أطلقت الحكومة اليمنية، الأحد حملة تطعيم كبيرة ضد شلل الأطفال وسط صراع مستمر للحد من عودة ظهور المرض المعدي في البلد العربي الذي مزقته الحرب.
وتسعى الحملة، التي تهدف إلى تطعيم 1,290,046 طفلا دون سن الخامسة، إلى منع المزيد من انتشار شلل الأطفال في المناطق التي تعاني من زيادة في الأوبئة والأمراض بسبب البنية التحتية الهشة للرعاية الصحية في البلاد ونقص الخدمات الطبية الأساسية.
وعلى الرغم من التحديات، يعمل المئات من العاملين الصحيين والمتطوعين بلا كلل لضمان تطعيم أكبر عدد ممكن من الأطفال خلال الحملة التي تغطي 12 محافظة تسيطر عليها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
وبالتزامن مع الحملة أطلق نشطاء تظاهرة إلكترونية للتضامن مع أطفال المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، متهمين للجماعة بتعمد حرمانهم من اللقاحات والتحصين ضد الأوبئة المنتشرة و قيامها بنهب المساعدات المخصصة لمواجهة تلك الأوبئة.
وقال النشطاء إن حملتهم التي انطلقت على وسم ” #منع_اللقاحات_جريمه_حوثيه” تسعى لكشف جريمة حرمان الأطفال من اللقاحات والتحصين وقيام الحوثيين بنهبها المساعدات المخصص لها والتسبب بعودة الأمراض والأوبئة.
يقول الصحفي هائل البكالي إن الجماعة المسلحة لاتكتف بقتل اليمنيين بالرصاص الحي والقذائف والألغام بل تضيف إلى ذلك الأوبئة التي تجد طريقها إلى الانتشار من خلال منع حملات التلقيح، ونشر خرافات الهالك حسين الحوثي.
من جانبه يقول الشاعر زين العابدين الضبيبي إن أبسط واجبات الدولة تجاه المواطن هي توفير الرعاية الصحية.
وأضاف: في بلادنا قامت عصابة الخوثي بمصادرة اللقاحات المقدمة من المنظمات ومنعها. ولم تلتزم بأبسط حقوق المواطن التي لم تكلفها شيئاً. وكعادتها ستستخدم كل كارثة كورقة ابتزاز جديدة لصالحها.
من جانبه يفيد الباحث والأكاديمي حسين محمد القطوي: المشاهد التي نشاهدها كل يوم عن اطفال اليمن يندى لها جبين الانسانية حيث تفتك بهم الامراض الفتاكة التي تخلص منها العالم قبل عشرات السنين والسبب لهذه المعاناة مليشيات الحوثي الإرهابية.
وتحدثت الإعلامية عفاف ثابت عن تدشين الميليشيا منذ مطلع فبراير الفائت، ندوة بعنوان “الطب اليهودي والشفاء القرآني” نظمتها مؤسسة مدعومة من الأمم المتحدة للتحذير من مخاطر اللقاحات والطب الحديث على البشرية، في عداء واضح واستخفاف كبير بالعلم والطفولة وباليمن برمته.
وأضافت أن المليشيات أقامت ندوة في البرلمان التابع لهم للتحريض ضد التحصين، إصرار من الجماعة على ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق أطفال اليمن، خصوصا مع ظهور النتائج الكارثية لحملات شيطنة اللقاحات المنافية للعلم والمنطق ورصد عشرات الحالات الجديدة بالأمراض لقاتلة.
وفي سياق متصل نقلت وكالة أنباء شينخوا الصينية عن إشراق السبيعي، وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان قولها: “إن عودة ظهور شلل الأطفال أمر مقلق للغاية بالنسبة لنا، لكننا نحاول مواجهة هذا المرض من خلال إرسال ما يقرب من 10,569 من فرقنا الطبية لتطعيم الأطفال في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة”.
وقالت إن إطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال يأتي استجابة للكشف عن عدة حالات في بعض مناطق البلاد، لا سيما في المناطق الشمالية التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.
وقال السبيعي “تم اكتشاف معظم حالات شلل الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين الذين رفضوا قبول حملات التطعيم وسجلت السلطات الرسمية 230 حالة شلل أطفال خاصة في المحافظات الشمالية مثل صعدة وحجة ومناطق مجاورة أخرى خلال العامين الماضيين”.
في الوقت الذي يكافح فيه اليمن مع زيادة الأوبئة والأمراض، ازدادت المخاوف بشأن انتشار شلل الأطفال في اليمن الذي أعلن خلوه من شلل الأطفال في عام 2006.
ونيابة عن وزارة الصحة اليمنية، دعت إشراق الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها إلى ممارسة الضغط على الحوثيين للسماح لفرق التطعيم والتحصين بأداء واجباتها في المحافظات الشمالية للبلاد.
ويسلط النداء الضوء على التحديات التي يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية في اليمن، حيث أدى الصراع المستمر منذ سنوات وعدم الاستقرار السياسي إلى تعطيل أنظمة الرعاية الصحية وجعل من الصعب على منظمات الإغاثة العمل بفعالية.