100 ألف طفل يمني يعانون من “الداون” وغياب دور الحكومة في تأهيلهم
يعاني نحو 100 ألف طفل يمني من متلازمة (داون)، في ظل غياب شبه كامل لدور الحكومة في إعادة تأهيلهم.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يعاني نحو 100 ألف طفل يمني من متلازمة (داون)، في ظل غياب شبه كامل لدور الحكومة في إعادة تأهيلهم.
و(أطفال الداون) هم أطفال عاديون يتمتعون بمواهب وقدرات كغيرهم ويمكن تمييزهم بوجود ارتخاء في العضلات وتفلطح في الوجه، مع وجود مشاكل خلقية في القلب وخط وحيد في كف اليد وقصر في الأصابع.
وتقول الدكتورة حنان القباطي، مديرة الجمعية اليمنية لـ(متلازمة داون)، إن المصابين من شريحة الأطفال بمتلازمة داون في اليمن وصل عددهم إلى مائة ألف طفل، ولا وجود لمدرسة واحدة من الجانب الحكومي يتبنى هذه الشريحة، كمان ان أغلب الأسر اليمنية لا تعلم الطريق إلى الجمعيات والمراكزي الصحية المختصة بعلاج هذا المرض لأسباب كثيرة من شحة الامكانيات والظروف القاسية التي تعيشها الأسرة اليمنية.
وتضيف “القباطي” في حديث لـ”يمن مونيتور” أن الحالات المسجلة بلغت عشرة ألف في العاصمة صنعاء، وتسعة ألف منهم في المنازل وعلى أهالي الأسر تحمل مسؤوليتهم في مساعدة هذه الحالات على التحسن، حيث أن للجمعية فروع في الجمهورية منها مركز الرحمة ومركز ريم وهذه المراكز والجمعيات تسعى بصورة أو بأخرى لعلاج هؤلاء الأطفال والاسهام في جعلهم أطفالاً أصحاء”.
وناشدت “الجهات الحكومية والجهات المختصة بفتح مدارس خاصة لهؤلاء الأطفال المصابين بمتلازمة دوان”.
من جهتها، قالت منال القدسي، مختصة بتربية أطفال داون على المجتمع أن لا ينظر إلى هذه الفئة نظرة دونية أو نظرة معاق وعلى أولياء الأمور أن يساعدوا أولادهم أطفال الداون بإعطائهم الحرية المطلقة والوقوف بجانبهم حتى يعتمدوا على أنفسهم ما يجعل هؤلاء الأطفال قادرين على تحقيق أحلامهم واخراج مواهبهم ودعمهم نفسياً وصحياً”.
وأشارت “القدسي” إلى أن هذه الشريحة تحتاج إلى تعامل إنساني وأبعادهم عن الضغوط النفسية والتعليمية فهم أطفال بحاجة إلى رعاية خاصة وذلك بتخفيف التمارين والدراسة عليهم كون فهمهم بطيء فهم بحاجة إلى تكرار الدرس أكثر من مرة لمساعدتهم على الفهم ويجب أن يكون هناك تعاون مشترك بين الجمعية وأسر أطفال الداون بصورة أكبر.