ادانة واسعة لاستيلاء “المجلس الانتقالي” على مقر نقابة الصحفيين في عدن
يمن مونيتور/ رصد خاص
أدانت عدد من المنظمات الحقوقية والصحفية، اقتحام مسلحين تابعن للمجلس الانتقالي الجنوبي، مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن (جنوبي اليمن) والاستيلاء عليه.
وأدن الاتحاد الدولي للصحفيين في بيان، “إن هذا الهجوم، مطالباً الجهات المعنية والسلطات المحلية باتخاذ تدابير عاجلة لضمان إعادة الممتلكات إلى أصحابها الشرعيين وتمكين الصحفيين من استعادة حقوقهم واستئناف عملهم”.
و قال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: “هذا هجوم سافر على الحركة النقابية وحقوق الصحفيين والإعلاميين في البلادـ وإننا نحث السلطات على اتخاذ إجراءات عاجلة ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء”.
من جانبه، استنكر الاتحاد العام للصحفيين العرب، بشدة ما قامت به قوات مسلحة تتبع الحزام الأمني في محافظة عدن في الإستيلاء على مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن.
وقال الاتحاد في بيان ل، إن “هذه القوات قامت باقتحام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة عدن وقامت بإرهاب العاملين في المقر وممارسة الوصاية المسنودة بالقوة العسكرية وكذلك لفرض اجندات لا علاقة لها بمهنة الصحافة .
وقال الاتحاد، إن “اقتحام مقر النقابة المملوك لنقابة الصحفيين اليمنيين يشكل تعديا سافرا على الحياة النقابية بالرغم من وقوف النقابة اليمنية على مسافة واحدة من كل الأطراف باعتبارها منظمة مهنية هدفها حماية وصون الحريات”.
وطالب الاتحاد بإخلاء مقر النقابة على الفور وإعادته إليها، وتطالب المنظمات الإعلامية الدولية ومنظمات حقوق الانسان بإدانة ما تعرضت له نقابة الصحفيين اليمنيين والتضامن مع النقابة اليمنية.
من جانبها، أدانت منظمة رايتس رادار اقتحام المجلس الانتقالي مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن، وترهيب أعضاء الهيئة الإدارية.
واعتبرت المنظمة، اقتحام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين استهداف للعمل النقابي، وانتهاك صارخ للحريات العامة، وسلوك ميليشاوي يسيء لعدن التي طالما كانت ملجأ للباحثين عن حرية التعبير، ودعت المنظمة السلطة المحلية في عدن لإنهاء سيطرة مسلحي المجلس الانتقالي على مقر نقابة الصحفيين، وطالبت بمحاسبتهم، وضمان عدم تكرار هذا الانتهاك المشين.
بدوره، استنكر الحزب الاشتراكي اليمني، اقتحام مقر نقابة الصحفيين في عدن والاستيلاء عليه، معتبراً هذا الإجراء يشكل تهديدا على العمل الصحفي والنقابي ويرسم صورة قاتمة لمدينة عدن موئل العمل النقابي والصحفي”.
وأكد الاشتراكي اليمني، “أن ما حدث لا ينسجم مع معطيات المرحلة التي تستوجب الاصطفاف والتلاحم لمواجهة مليشيات الحوثي ، ولا تتناغم مع إرث عدن الثقافي والحضاري”.
وطالب الاشتراكي اليمني، من السلطات المحلية في عدن بسرعة اتخاذ الإجراءات وردع المقتحمين وإعادة المقر وتمكين العاملين من استئناف عملهم”.
واقتحم مسلحون في وقت متأخر من ليل الثلاثاء 28 فبراير/شباط 2023 مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في مدينة التواهي بمحافظة عدن واستبدالها بلافتة أخرى، كما فرضوا طوقا مسلحا عليها.
وطالبت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها، الجهات المعنية والسلطات المحلية بحماية مقر النقابة وإبعاد المسلحين من محيط النقابة.
وعبرت عن قلقها البالغ إزاء هذه الخطوة وما قد يتبعها من تداعيات على العمل النقابي، مؤكدة أن حماية النقابة ومقراتها هي مسؤولية السلطات بما يحفظ الحقوق ويصونها ويعزز مكانة مؤسسات المجتمع المدني في البلاد.
واستنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان بأشد العبارات اقتحام مقرها من قبل قوات الحزام الأمني في عدن، محملة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية والمجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن هذا السلوك الخارج عن كل القوانين والأعراف.
كما دعت إلى سرعة إخلاء المسلحين للمقر دون قيد أو شرط، وإعادة المقر للهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين المنتخبة من أعضاء النقابة في عدن، مع ضمان حماية أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة عدن وكل منتسبي النقابة وعدم تكرار هذه الحوادث.