العليمي يلتقي بالسفير الإماراتي لدى اليمن عقب تصاعد الخلافات مع “المجلس الانتقالي”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الثلاثاء، بالسفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي وذلك في العاصمة السعودية الرياض.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع المحلية، والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحياء الهدنة واستعادة مسار العملية السياسية وفقاً للمرجعيات الأساسية.
وخلال اللقاء، أشاد العليمي، بالتعهدات الإماراتية الأخيرة في مؤتمر المانحين، وبجهود مؤسساتها التمويلية وهيئاتها الخيرية، في دعم الاقتصاد اليمني، وإعادة تأهيل الخدمات، والتخفيف من المعاناة الإنسانية في المحافظات المحررة (من الحوثيين).
يأتي اللقاء، عقب تصاعد الخلاف مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس اليمني حول القضية الجنوبية.
وكان تصريح للرئيس العليمي قال فيه إن القضية الجنوبية “عادلة”، لكن “الحديث عنها أو نقاش حلها في هذه اللحظة قد يكون غير مناسب”، قد أثار حفيظة المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وهاجم المجلس الانتقالي وقادته حديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأصدر بياناً يهدد بإنهاء الشراكة في مجلس القيادة. وتبعه حملة تحريض كبيرة ضد “العليمي” تستهدف حتى حياته. ويقول البيان: تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي لصحيفة الشرق الأوسط غير دقيقه، ولا تشير الى جدية الشراكة والتوافقات التي انبثقت عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي.
ويشدد المسؤولون في المجلس الانتقالي الجنوبي، على ضرورة أن يُعلن العليمي عن الوفد التفاوضي! ويتهمونه بعرقلة صدوره.
تصعيد الانتقالي، دفع مكتب الرئيس العليمي، إلى إصدار بيان مساء أمس الثلاثاء، أكد فيه، أن “الإيمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الإجراءات الفعلية لجعل هذه القضية أساسا للحل، بدءا بتمكين أبناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار”.
وأشار إلى أن “مجلس القيادة الرئاسي منذ وقت مبكر، أقر تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي”.
وأضاف “حققت القضية الجنوبية، مكانة متقدمة في قلب القضية الوطنية الأوسع نطاقا، ومن الأولى حماية هذه المكاسب التي جاءت كمحصلة للتضحيات والعمل المستمر من جانب المكونات الجنوبية، وكافة القوى الوطنية، وتمسكها بمنع مصادرة الأحلام والتطلعات المشروعة لشعبنا في الجنوب، وحقه في تقرير مكانته السياسية، وتحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي”.