رسائل حكومية” شديدة اللهجة” تلوّح بفشل جلسات السبت من مشاورات الكويت اليمنية
بعثت الحكومة اليمنية، فجر اليوم السبت، رسائل سياسية شديدة اللهجة للأمم المتحدة ردا على الخروقات التي يرتكبها الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق، ما يؤشر لفشل جلسة مشاورات مباشرة بين الطرفين كان من المقرر أن تستأنف نهار اليوم السبت. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة
بعثت الحكومة اليمنية، فجر اليوم السبت، رسائل سياسية شديدة اللهجة للأمم المتحدة ردا على الخروقات التي يرتكبها الحوثيون وقوات الرئيس السابق، ما يؤشر لفشل جلسة مشاورات مباشرة بين الطرفين كان من المقرر أن تستأنف نهار اليوم السبت.
و طالب وفد الحكومة التفاوضي، المشارك في محادثات السلام المقامة بالكويت، في ساعة مبكرة من فجر السبت، المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بوقف الاعتداءات التي يرتكبها الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق على المدنيين، “قبل الحديث عن أي مسارات أخرى”، في رفض ضمني للمشاورات المباشرة لمناقشة النقاط الخمس.
وقدّم الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، رسالة إلى المبعوث الأممي حول إستمرار تفاقم الخروقات من قبل ما أسماها بـ”ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية”، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وذكر الوفد، أن الجرائم وصلت إلى “حد لا يمكن السكوت عنها”، حيث تقوم (الميليشيا الانقلابية) بعمل ممنهج يتجاوز الخروقات إلى عمليات عسكرية تهدد حالة التهدئة ووقف العمليات القتالية، وتؤكد على تصعيد حالة الحرب، وفقا للرسالة.
وقالت الرسالة، إن جرائم الحوثيين وصالح تصاعدت لتتجاوز “الخروقات العسكرية” إلى “تفجير المنازل ونسفها” بعد احتلالها، وهو ما اعتبرته الرساله “شكّل إرهاباً حقيقياً واضحاً وجرائم حرب لا لبس فيها”.
وعدّدت الرسالة تفجير عدد من المنازل في مدينة تعز، وسط البلاد، واستمرار الهجوم على مديريات” الضباب” و”الوزاعية” التابعتين لمحافظة تعز، وإعادة اشعال الجبهات المختلفة بشكل كثيف.
ولفتت الرسالة إلى أن حصار مدينة “بيحان” بمحافظة شبوة، جنوبي البلاد، ومنع دخول كافة الاحتياجات الضرورية لسكانها مثل المشتقات النفطية المخصصة للكهرباء والماء والأدوية للمستشفيات والمواد الغذائية ، بات مستمراً بصورة قد تنتج وضعاً انسانياً صعبا، وآخر ذلك اعتقال مدير مستشفى بيحان الدكتور “يحيى صالح المذب”.
و اعتبرت الرسالة أن المراد من كل ذلك “تغيير الوضع عسكرياً أكثر مما كان عليه”، مشيرة إلى أن الخروقات تفاقمت في محافظي ( مأرب وشبوة) عبر حشود مستمرة من قبل الحوثيين وصالح، وقصف مدفعي على الجبهات كافة.
وأشارت الرسالة، إلى أنه تم قصف منازل آهلة بالسكان في محافظة البيضاء، وسط البلاد، ويجري عمل ممنهج لقصف مديرية “نهم” شمال شرقي صنعاء، ومحاولة إسقاطها، كما تم توجيه حشود مستمرة في اتجاه محافظة الجوف (شمال)، وكذلك محافظتي لحج والضالع، جنوبي البلاد.
واعتبر الوفد الحكومي في رسالته إلى ولد الشيخ، أن تلك الأعمال تجعله أمام حقيقة مؤلمة وهي أن “المليشيا لا تريد الذهاب إلى مشاورات السلام أو أي طريق مبني على حسن نية”، الأمر الذي يجعل استمرار الصمت تجاهه مع تعثر المشاورات، يهدد كل المساعي الخيرة ويعرضها للفشل”.
وطالب الوفد الحكومي من المبعوث الأممي والمجتمع الدولي اتخاذ الخطوات السريعة تجاه ما يجري وتحميل الحوثيين وصالح، كافة التبعات والمسئولية بما في ذلك “سد الأفق” أمام المشاورات السلمية .
كما طالب وفد الحكومة اليمنية، بوقف فوري لهذا الدمار، والبدء فوراً بتنفيذ مسار تعزيز الثقة الذي رفض الحوثيون وصالح، تنفيذه منذ مشاورات “بييل”(منتصف ديسمبر الماضي)، والمتمثل بوقف الاعتداءات على المدنيين ووقف الاعتقالات، وإطلاق سراح المختطفين، وفتح الممرات الآمنة فوراً، قبل الحديث عن أي مسارات أخرى، وفقا للرسالة.
إلى ذلك، دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، فجر اليوم السبت، الأمم المتحدة لممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين وحزب صالح، لـ”الانخراط الايجابي” في مشاورات الكويت للسلام، بدون “شروط مسبقة أو عراقيل مصطنعة”.
وطالب هادي، في رسالة بعثها للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى حل الأزمة اليمنية ومعاودة العملية السياسية السلمية التي أجهضها (الانقلاب)، وتنفيذ الاستحقاقات في ضوء المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وأبرزها القرار 2216، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.