اليمن يطلب دعماً أممياً ودولياً لاستعادة الأمن وجلب الحوثيين للمفاوضات
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال رئيس المجلس الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، السبت، إن بلاده بحاجة إلى دفعة كبيرة من المجتمع الدولي لاستعادة الأمن والإستقرار وجلب الحوثيين إلى طاولة المفاوضات.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن التاسع والخمسين الذي تستضيفه ألمانيا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأضاف العليمي: “إذا أراد المجتمع الدولي حلا سلميا تفاوضيا، فيجب أن يمرّ عبر مسار شامل يشمل معالجة كافة القضايا بما في ذلك تخلي الحوثيين عن الأيديولوجية التكفيرية المتطرفة، وفي المقدمة التوقف عن قمع النساء والناشطين”.
وشجّع رئيس المجلس الرئاسي المجتمع الدولي، على مزيد من الدعم، بما في ذلك التحول إلى التدخلات الاقتصادية والإنمائية المستدامة، وضخّ الأموال والتعهدات المعتمدة للمنظمات والوكالات الإغاثية عبر البنك المركزي اليمني.
وقال إن “الشعب اليمني “لن يمل ولن يكل” في مقاومة الحوثيين من أجل التخلص منهم ومن ومشروعهم التخريبي المدعوم من النظام الإيراني”.
ولفت إلى أن “جماعة الحوثي ليست مشروعاً للسلام في اليمن، على ضوء التجارب الطويلة منذ انقلبت على التوافق الوطني في سبتمبر 2014”.
وأشار إلى “امتلاك حكومته أدلة تخادم الحوثي مع التنظيمات الإرهابية تتضمن الافراج عن عشرات المحكومين بقضايا الإرهاب، بينهم عناصر ضالعة بتفجير البارجة الأميركية يو اس اس كول في ميناء عدن عام 2000”.
والثلاثاء، وصل العليمي، ومعه عضو المجلس فرج البحسني إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين في مملكة بلجيكا، والاتحاد الأوروبي.
ويسعى العليمي، إلى تهيئة الأجواء لعمل جميع مؤسسات الدولة من الداخل، وإعادة بناء المؤسسات، وملف تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتعزيز حضور اليمن في محيطه الإقليمي والدولي على المستويات كافة.
وتأتي جولة العليمي الأوروبية، في الوقت الذي تتراكم القضايا العالقة لأسباب عدة، من بينها عجز الحكومة عن حلها بسبب التعقيدات السياسية التي واجهتها في عدن، وتنتظر من رئيس المجلس فتح طريق لها لتحريك بعض هذه الملفات على المستوى الداخلي.
ومن بين هذه الملفات تفعيل مؤسسات وأجهزة الدولة، لا سيما عقب الفشل في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الذي أنهار إلى أدنى مستوياته في الأشهر الأخيرة.