غوتيريش: الأسد وافق على دخول مساعدات الأمم المتحدة من معبرين آخرين مع تركيا
(رويترز)
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين إن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على السماح للأمم المتحدة بتسليم مساعدات إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر معبرين حدوديين آخرين من تركيا لمدة ثلاثة أشهر.
وأضاف غتيريش في بيان بعد لقاء مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث مع الرئيس السوري في دمشق يوم الاثنين أن الأسد وافق على فتح معبري باب السلام والراعي. وقال دبلوماسيون لرويترز في وقت سابق إن غريفيث أبلغ اجتماعا مغلقا لمجلس الأمن الدولي بقرار الأسد.
تأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 37 ألف شخص. وتعني موافقة الأسد أن الأمم المتحدة يمكنها الآن استخدام ما مجموعه ثلاثة معابر حدودية مع تركيا للوصول إلى شمال غرب سوريا التي عصفت بها الحرب.
لدى الأمم المتحدة بالفعل تفويض من مجلس الأمن لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي. وهي تستخدم هذا المسار منذ 2014 لإيصال المساعدات إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في الشمال الغربي. ووافق مجلس الأمن على التفويض بعد أن عارضت الحكومة السورية الإجراء.
وقال غوتيريش “مع استمرار ارتفاع عدد قتلى زلزال السادس من فبراير، صار توفير الغذاء وإمدادات الصحة والتغذية والحماية والمأوى والمواد الشتوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة لجميع الملايين من المتضررين أمرا ملحا للغاية”.
وأضاف “فتح نقطتي العبور، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتسريع الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر بين المحاور، سيسمح بدخول المزيد من المساعدات بشكل أسرع”.
تصل المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة التي ضربها الزلزال. لكن الشمال الغربي الذي يسيطر عليه المعارضون لم يتلق سوى القليل من المساعدات. وقال مصدر من هيئة تحرير الشام التي تسيطر على جزء كبير من المنطقة إنها لن تسمح بدخول الشحنات عبر الخطوط الأمامية من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
تعارض الحكومة السورية منذ وقت طويل تسليم المساعدات عبر حدودها، ووصفت ذلك بأنه انتهاك لسيادتها. وتقول إنه ينبغي تسليم المزيد من المساعدات عبر الخطوط الأمامية للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما.