مركز يمني الأول من نوعه يساعد في دمج الفتيات من ذوي الاحتياجات بسوق العمل
التلفزيون العربي-قطر-
رغم كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة، أصرت اليمنية بشرى سلمان على تلقي تدريب بمشغل الخياطة في مركز فتيات الصم بصنعاء، فظروفها المعيشية الصعبة كانت أصعب من فقدانها السمع والنطق.
وتقول بشرى سلمان وهي متدربة صماء بلغة الإشارة: “أنا أتعلم في مركز فتيات الصم الرياضي التنموي لكي أعيل أسرتي، وأريد أن أعتمد على نفسي”.
وتوضح نائب مديرة مركز فتيات الصم رقية البكاري، أن ما يميز المركز هو أنه خاص بالفتيات بالإضافة إلى الدورات التدريبية المتعددة التي يقدمها.
فمعاناة فلة القباطي من التنمر المجتمعي كونها صماء بكماء اضطرها قبل خمس سنوات إلى إنشاء مركز فتيات الصم الرياضي التنموي لتمكين نساء هذه الشريحة من الدخول في سوق العمل.
وتقول القباطي: إنها “أرادت إنشاء مركز خاص بالفتيات بسبب الظروف المعيشية الصعبة وكذلك الظروف السائدة في البلاد، ومن أجل دعم وتطوير نفسية الإناث الصم وتشجيعهن على تعلم مهنة تعيل من خلالها أسرهن”.
ويعد مركز فتيات الصم الرياضي التنموي أول مركز رياضي متخصص للفتيات من هذه الفئة في اليمن.
والتحقت عشرات الفتيات بالمركز لتعلم مهارات الخياطة والتطريز والرسم وصناعة المعجنات والحلويات وصيانة الحاسوب وأعداد الملتحقات بالمركز في ازدياد.
وتلقى الفتيات من فئتي الصم والبكم في المركز مختلف المهارات للاعتماد على أنفسهن والتغلب على الظروف الاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يواجهنها في ظل الوضع الراهن للبلاد، بحسب مراسل “العربي”.
تدريب وتأهيل للدخول في سوق العمل
وفي هذا الإطار، تقدر نائبة مدير عام مركز فتيات الصم ومدربة لغة الإشارة رقية البكاري عدد الفتيات المنتسبات في مركز فتيات الصم الرياضي التنموي بنحو 200 فتاة سواء متعلمات أو خريجات ثانوية أو جامعة أو أميات حتى من فئة كبار في السن.
وتضيف في حديث إلى “العربي” من صنعاء، أن إجراءات الانتساب إلى النادي ليست صعبة، مؤكدة أن الإدارة تستقبل كل الفتيات الراغبات في الانتساب بشكل مجاني.
وتردف البكاري أن المركز ينظم أنشطة مختلفة كالخياطة والتطريز وصناعة المعجنات والحلويات، بالإضافة إلى الأنشطة الفنية كالرسم والنحت وصناعة التحف والهدايا، فضلًا عن الأنشطة الرياضة.
وتتابع أن الهدف من هذه النشاطات هو تخريج فئة منتجة من الفتيات، بالإضافة إلى الرعاية والتأهيل والتدريب والاهتمام كي نستطيع أن نجعل كل فتاة يمنية قادرة على الاعتماد على نفسها خاصة في ظل الأوضاع السائدة باليمن.
وتشير بكاري إلى أن المركز لاقى صعوبة في البداية عند إلحاق الفتيات في سوق العمل بسبب عدم ثقة الناس بهن، لافتة إلى أن المركز عمل جاهدًا على دمجهن بالمجتمع وسوق العمل.