يمنيون يتشبثون بتورتهم في ذكراها الثانية عشرة رغم محاولات النيل منها
يمن مونيتور/وحدة الرصد/ خاص
يتشبث اليمنيون بثورتهم في ذكراها الثانية عشرة رغم المحاولات البائسة للنيل منها وطمسها ومصادرتها.
وتحلُّ الذكرى الثانية عشرة لثورة 11 فبراير/ شباط 2011، وهي ثورة الشعب اليمني المتطلع للتغيير، وثورة الشباب، حيث كانت الجامعة نقطة الانطلاق، وموقع نصب الخيام، عندها اجتمع الطيف السياسي، وتجسدت الشراكة في أحسن صورها، وتبلورت الأفكار والرؤى، القوة التي أطاحت بنظام الرئيس علي عبد الله صالح، وحطمت الاحتكار السلالي للرئاسة ونفوذ السلطة.
وفي ظل هيمنة قوى الثورة المضادة المدعومة من قوى خارجية على المشهد السياسي اليمني بقوة السلاح والذي ما فتئت أبواقها الإعلامية تحمل تلك الثورة الحضارية السلمية كل المآلات الكارثية المدمرة التي تمزق اليمن، أحتفل شباب الثورة بحماس وإصرار لتفشل كل المؤامرات في النيل من ثقته بعدالة تلك الثورة ومشروعية مطالبها.
وأكد النشطاء في حملة احتفاء أطلقوها على مواقع التواصل الاجتماعي إن ثورة فبراير لم تكن حالة انفعالية او ردة فعل عابرة بقدر ما عبرت عن إرادة شعب لطالما صبر على الفساد والفوضى، وانسدت أمامه آفاق الحياة.
وشددوا على أهمية العودة إلى مبادئ ثورة 11 فبراير وأهدافها، وطالبو بعودة أبطالها إلى الواجهة الإعلامية والسياسية والعسكرية.
وأوضحوا أن ثورة 11 فبراير المجيدة أعادت صياغة المعادلة السياسية ومعادلة الحكم وفق رؤية مغايرة تجعل من المستحيل على أي قوة أو جهة مهما كان نفوذها أن تصادر حقوق الشعب او تتحكم بمستقبل هذا البلد العظيم.
وشددوا على أهمية اندفاع الشعب اليمني إلى المتارس لمقاومة الكهنوت الإمامية، مؤكدين أن ذلك برهان واضح على أنه شب عن الطوق وأن ثورة فبراير قد خلقت من الوعي ما يكفي للتصدي لأي محاولة للاستيلاء على الحكم بعيدا عن الوسائل المشروعة.
وأمس الجمعة أوقد ناشطون وسياسيون في مدينة تعز وسط اليمن، شعلة الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة الحادي عشر من فبراير المجيدة (2011) التي أدت إلى تنازل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عن السلطة.
وخلال كلمات المنضمين للفعالية التي تضمنت احتفالات ومهرجانات جددوا تأكيدهم المضي على درب “شهداء الثورة والانتصار لدمائهم والوفاء للثورة السلمية”.
وأشادوا بما تقدمه القوات الحكومية “الجيش الوطني” في مواجهة الحوثيين “للحفاظ على مكتسبات فبراير وقيم النظام الجمهوري”.